عاجل

الأقصر تستقبل ملك إسبانيا في زيارة ملكية تعكس عشق الإسبان للحضارة

الملك فيليبي السادس
الملك فيليبي السادس

تتجه أنظار العالم اليوم إلى مدينة الأقصر، حيث يبدأ العاهل الإسباني الملك فيليب السادس وزوجته الملكة ليتيزيا زيارة رسمية تمتد ليومين، تعد الأولى من نوعها منذ تولي الملك العرش عام 2014، والأولى بعد الزيارة التاريخية للملك خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا عام 2008.

 

 استعدادات مكثفة بالأقصر

أنهت محافظة الأقصر استعداداتها للزيارة الملكية، حيث تزينت الشوارع بالأعلام المصرية والإسبانية على طول المسار السياحي الممتد من مطار الأقصر الدولي حتى الكورنيش والعوامية، كما تم رفع كفاءة الطرق والميادين وتشجير وتجميل محيط النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة والشرطة، فيما تابع المحافظ المهندس عبد المطلب عمارة الاستعدادات بنفسه فجر اليوم، مرورًا بكورنيش النيل ومحور سمير فرج وصولًا للبر الغربي لمراجعة إضاءة الجبل والمناطق الأثرية ليلًا.

لماذا الأقصر؟

اختيار الملك فيليب السادس لمدينة الأقصر كأولى محطات زيارته لمصر لم يأتِ من فراغ؛ فالمدينة تمثل قلب الحضارة المصرية القديمة، وتعد الوجهة الأولى لعشاق السياحة الثقافية في العالم. كما يرتبط الإسبان بعلاقة خاصة مع الأقصر نظرًا لوجود 12 بعثة أثرية إسبانية تعمل منذ عقود في البر الغربي ووادي الملوك، وقدمت إسهامات بارزة في الاكتشافات وترميم المواقع الأثرية.

برنامج الزيارة

من المقرر أن يتفقد العاهل الإسباني وزوجته عددًا من المواقع الأثرية البارزة، منها:

معبد حتشبسوت بالدير البحري.

مقابر وادي الملوك.

متحف الأقصر.

مشروعات البعثات الإسبانية الأثرية.

قال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، إن الزيارة الملكية تمثل دفعة قوية للسياحة الثقافية المصرية، وتأتي في وقت يشهد فيه السوق الإسباني نموًا ملحوظًا، حيث ارتفع عدد السائحين الإسبان إلى مصر بنسبة 63% منذ بداية 2025 مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف أن السائح الإسباني يُعد من أكثر الجنسيات تكرارًا للزيارة إلى مصر، والأطول في فترة الإقامة، والأعلى إنفاقًا، معتبرًا أن هذه الزيارة ستسهم في زيادة التدفقات السياحية الإسبانية بنسبة تصل إلى 9% على المدى القريب، مع توقع نمو يتراوح بين 25% و30% خلال عام 2025.

دلالات ثقافية وسياحية

الزيارة الملكية تعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين مصر وإسبانيا، وتجسد تقدير العائلة المالكة الإسبانية للحضارة المصرية. كما أنها فرصة ذهبية للترويج لمصر عالميًا، خاصة مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر المقبل، ما يجعل مصر عامة والأقصر خاصة في صدارة خريطة السياحة العالمية.

 

 

تم نسخ الرابط