نزيف الأسفلت.. مصرع صغير صدمه موتوسيكل بفارسكور في دمياط
سادت حالة من الحزن بقرية القزازين التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، عقب وفاة الطفل اسماعيل محمود إسماعيل الشافعي، البالغ من العمر 7 سنوات، إثر تعرضه لحادث سير أليم أثناء عبوره الطريق الرئيسي بالقرية.
ولقي الطفل مصرعه في الحال بعدما صدمه موتوسيكل مسرع، ليُكتب فصل مأساوي جديد في سلسلة الحوادث المرورية التي أصبحت تؤرق أهالي القرى والمراكز.
وبحسب شهود عيان، فإن الحادث وقع بشكل مفاجئ بعد أن حاول الطفل عبور الطريق المؤدي إلى منزله، في الوقت الذي كان يقود فيه أحد الأشخاص دراجة نارية بسرعة كبيرة ودون التزام باشتراطات السلامة، وقد أدى الاصطدام إلى إصابة الطفل إصابة بالغة أودت بحياته على الفور، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى كفر سعد المركزي لاستكمال الإجراءات الطبية والإدارية اللازمة قبل عملية الدفن.
انتقلت قوة من مركز شرطة فارسكور إلى موقع الحادث فور الإبلاغ به، حيث تم التحفظ على قائد الدراجة النارية المتسبب في الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة تمهيدًا للعرض على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وبيان ملابسات الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة.
وقد خيم الحزن على أسرة الطفل وأهالي القرية الذين شيعوا الجثمان في مشهد جنائزي مهيب اتشحت فيه البلدة بالسواد، وعبّر الأهالي عن بالغ حزنهم لفقدان الطفل الذي عُرف بين أقرانه بطيبة القلب والبراءة، حيث لم يكن يتجاوز الصف الثاني الابتدائي، وكان يحلم كباقي الأطفال بمستقبل يحمل له الأمل، غير أن الحادث المفجع أنهى حياته مبكرًا.
كما طالب أهالي القرية والمسارعة بتشديد الرقابة على الطرق الرئيسية داخل القرى والمراكز، وتنظيم حملات لضبط الدراجات النارية غير المرخصة، التي باتت تمثل خطرًا داهمًا على المارة، وخاصة الأطفال.
وأكدوا أن هذه الحوادث تتكرر بشكل ملحوظ نتيجة لغياب الوعي المروري لدى بعض قائدي المركبات، وعدم وجود مطبات صناعية أو إشارات مرورية كافية للحد من السرعة داخل الكتل السكنية.
وأشار عدد من الأهالي إلى أن قرية القزازين وغيرها من قرى مركز فارسكور تحتاج إلى خطة عاجلة من جانب الوحدات المحلية بالتنسيق مع إدارة المرور، لإنشاء مطبات صناعية وإضاءة كافية على جانبي الطرق، فضلًا عن تكثيف التواجد الأمني للحد من ظاهرة السرعة الجنونية التي تهدد حياة المواطنين.
وفي سياق متصل، أعرب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم الشديد لرحيل الطفل، حيث تداولوا صورًا ورسائل مواساة لأسرة الفقيد، داعين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة.
ويعيد هذا الحادث المأساوي إلى الأذهان ملف السلامة المرورية في القرى، والذي يظل بحاجة إلى تدخلات عاجلة للحد من تزايد معدلات الحوادث، سواء عبر التوعية المجتمعية أو عبر الإجراءات التنفيذية.
