نائب رئيس “المؤتمر”: المشاركة في الانتخابات واجب وطني وحق دستوري

قال القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأمين عام الحزب بالقاهرة، إن الحملات الانتخابية بدأت في تبني استراتيجيات جديدة تجمع بين العمل الميداني التقليدي والتنظيم الرقمي المتقدم، ويأتي هذا التحول في ظل إدراك متزايد لأهمية وسائل التواصل الاجتماعي كأداة فعالة للوصول إلى جمهور أوسع بكلفة أقل، مقارنة باللافتات والملصقات التقليدية.
العملية تبدأ باختيار مجموعة صغيرة
وكشف “جبر”، خلال تصريحات تليفزيونية عبر قناة “الشمس”، عن نهج مبتكر لإدارة الحملات، يعتمد على بناء شبكات منظمة من الشباب، وتبدأ العملية باختيار مجموعة صغيرة من الشباب الموثوق بهم، ثم يتم توسيع هذه المجموعات بشكل هرمي، حيث يقوم كل شاب بجذب عدد آخر من الأفراد، ويهدف هذا التكتيك، الذي يُطلق عليه "العمل الموجه" إلى خلق قاعدة جماهيرية واسعة ومؤثرة، قادرة على نشر الرسالة الانتخابية بشكل فعال ومباشر، بعيداً عن الطرق العشوائية.
الحزب يُقدم دعمًا لوجستيًا كاملًا لمرشحيه، يشمل إدارة حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تتعدى الجهد الفردي للمرشحين، مشيرًا إلى أن الحزب يُقدم دعمًا لوجستيًا كاملًا لمرشحيه، يشمل إدارة حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وتوفير اللافتات والإعلانات الخارجية بشكل مجمع، مما يُقلل العبء المالي والجهد التنظيمي على المرشح الفردي، ويضمن هذا الدعم اللوجستي أن كل المرشحين يحظون بفرصة متكافئة للوصول إلى الناخبين، ويُعزز من مبدأ "كلنا نشيل بعض".
أحث المصريين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية
ووجه رسالة قوية ومباشرة إلى المصريين، حثهم فيها على النزول والمشاركة في الانتخابات البرلمانية باعتبارها واجبًا وطنيًا وحقًا دستوريًا، محذرًا من بيع الصوت، مؤكدًا أن "صوتك هو شرفك وعرضك"، وأن التنازل عنه يعني فقدان الحق في المطالبة بالخدمات من النائب المنتخب، وهذه الرسالة تُرسخ فكرة أن المشاركة الإيجابية هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل أفضل للبلاد.
وفي سياق متصل، تشهد الساحة السياسية استعدادات مكثفة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث تعود القائمة الوطنية من أجل مصر إلى الواجهة وسط مفاجآت وتطورات مهمة، أبرزها انضمام أحزاب لم تكن ممثلة في انتخابات مجلس الشيوخ السابقة، وهو ما يفتح الباب أمام قوى جديدة للظهور في المشهد النيابي القادم.
مفاوضات وحسابات دقيقة
المفاوضات التي تجري بين الأحزاب لم تقتصر على ترتيب الأسماء فقط، بل شملت أيضًا حسابات دقيقة تتعلق بتوزيع المقاعد وفقًا للثقل السياسي والشعبي لكل حزب.
وشهدت بعض الاجتماعات خلافات حادة، خاصة بعد تمسك حزب الوفد بزيادة حصته، تعويضًا عن تراجع تمثيله في مجلس الشيوخ الماضي. هذه الخلافات دفعت قيادات بارزة إلى التدخل أكثر من مرة لتقريب وجهات النظر، والتأكيد على أن الهدف النهائي يتمثل في تقديم قائمة قوية وموحدة تعكس التوازن بين القوى السياسية.