باحث سياسي: فيديو الإخوان المسرب كشف تفكك الجماعة وصراع القيادات في الخارج

قال الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري، إن فيديوًا قصيرًا من إنتاج جماعة الإخوان أنفسهم، لا تتجاوز مدته 40 ثانية، كشف حجم التناقضات والصراعات المتفاقمة بين قيادات الجماعة المقيمين بالخارج، خصوصًا في إسطنبول ولندن.

الفيديو يفضح تلاعب القيادي الإخواني محمود حسين بالمواقف

وأضاف الغمري، خلال لقائه مع الإعلامي محمد مصطفى شردي في برنامج «الحياة اليوم» على شاشة «الحياة»، أن الفيديو يفضح تلاعب القيادي الإخواني محمود حسين بالمواقف، حيث كان يبرّر سابقًا أن تعيين نائب المرشد العام هو اختصاص حصري للمرشد فقط، وذلك خلال فترة تقاربه مع إبراهيم منير عام 2015. لكن مع تصاعد الخلافات بين الطرفين في 2020، غيّر حسين موقفه ليؤكد أن القرار من اختصاص مجلس الشورى، في محاولة للسطو على الشرعية التنظيمية.

وأشار الغمري إلى أن اللافت في الأمر، أن الفيديو لم يُسرب من خصوم الجماعة، بل من داخلها، في خطوة غير معتادة، موضحًا أن عرضه عبر الإعلام المصري كان غير متوقع ويعكس مدى عمق الانقسامات.

الجماعة باتت غارقة في صراعات على النفوذ

وتابع: "الجماعة باتت غارقة في صراعات على النفوذ، بينما القواعد التنظيمية ضائعة بين لندن وإسطنبول"، مشيرًا إلى أن تدخلات خارجية حسمت الصراع مؤخرًا بتكليف صلاح عبد الحق قائمًا بأعمال المرشد في لندن، مع تراجع الحديث عن منصب نائب المرشد بعد تلك الترتيبات.

واختتم الغمري حديثه قائلًا بسخرية: "ربما أكتب مسرحية عن إخواني زومبي يعيش في وهم القيادة، بينما الحقيقة أن المرشد الفعلي خارج الحدود".

وفي سياق أخر، قال الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري، إن جماعة الإخوان الإرهابية تمتلك نفوذًا واسعًا وخاصة في القارة الأفريقية، مشيرا إلى تصريح سابق لأحد أفراد الجماعة بتاريخ 17 يناير 2023، أي قبل أحداث 7 أكتوبر، حيث حذر من أن الجماعة بدأت تحركات عدائية تجاه جنوب أفريقيا بعد سقوطها.

كان هناك رسالة تؤكد هذا التحرك من داخل الجماعة

وأوضح الغمري، خلال لقائه في برنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامي محمد شردي على شاشة قناة الحياة، أنه كان هناك رسالة تؤكد هذا التحرك من داخل الجماعة، تضمنت تحذيرًا من توزيع "تركة الجماعة" على ما وصفهم بـ"صبيانها" في جنوب أفريقيا، معبرًا عن أن الجماعة لا تملك سوى العمل على "الأصول" التي تقتصر على مصالحها الضيقة.