عاجل

خالد أبو بكر: الحروب لم تعد صواريخ ودبابات وقطر قادرة على الرد

خالد أبو بكر
خالد أبو بكر

علّق المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر على العدوان الإسرائيلي الأخير ضد قطر، مؤكّدًا أن الاعتقاد بعدم قدرة الدوحة على الرد هو فهم "قاصر" لطبيعة الحروب الحديثة، مشددًا على أن القوة في هذا الزمن لم تعد محصورة في الدبابات والصواريخ فقط، بل باتت أوجهها أكثر تعقيدًا وتأثيرًا.

جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة النهار، حيث وجّه أبو بكر رسائل قوية بشأن أدوات الردع القطرية وإمكاناتها في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
 

الحروب الحديثة لم تعد صواريخ ودبابات

استهل أبو بكر حديثه قائلاً:"ربّنا وزّع الأرزاق، فهناك من يمتلك قوة عسكرية، وهناك من يمتلك المال، والحروب لم تعد اليوم محصورة في الدبابات والصواريخ، بل لها أوجه أخرى أكثر تعقيدًا وتأثيرًا."

وأوضح أن السؤال الذي يتردد في الشارع العربي حول إمكانية رد قطر على إسرائيل يكشف قصورًا في فهم طبيعة القوة العسكرية والسياسية في العصر الحديث ، وأضاف:
"من يسأل هل تستطيع قطر الرد على إسرائيل؟ أقولها بكل قوة: نعم، تستطيع."
 

استهداف مدني قطري.. جريمة لا يمكن تجاهلها

وأشار أبو بكر إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي أسفر عن استشهاد مواطن قطري مدني، جاء رغم عدم وجود حالة حرب بين البلدين، وهو ما وصفه بالعمل الإرهابي الصريح،
وأكد أن هذا الفعل يمثل تحديًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، ويكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل التي تبرر دائمًا عدوانها تحت ذرائع "الدفاع عن النفس" أو "رد الاعتبار".


 

أدوات الرد القطرية.. أكثر من 300 خيار

وفي معرض حديثه عن إمكانيات قطر، شدد أبو بكر على أن الدوحة تمتلك قدرات واسعة تمكّنها من الرد بطرق متعددة، قائلاً:
"لا يوجد هدف في إسرائيل بعيد عن قطر، ومع المال يمكن تنفيذ ما لا يمكن توقعه. الرد ممكن أن يتم عبر أكثر من 300 عملية، وإن كانت قطر لن تفعل، لكنها تستطيع."

ولفت إلى أن القوة المادية الهائلة التي تمتلكها قطر، إضافة إلى جهاز مخابرات فعّال وشبكة واسعة من العلاقات الدولية، تجعلها قادرة على التأثير في العمق الإسرائيلي دون الحاجة إلى مواجهة عسكرية تقليدية.


 

التوازن الجديد في أدوات الردع

اختتم أبو بكر حديثه بالتأكيد على أن قطر ليست دولة ضعيفة كما يحاول البعض تصويرها، بل تمتلك من الأدوات ما يجعلها لاعبًا محوريًا في معادلة الردع بالمنطقة ،وقال:
"إن كانت القيادة الإسرائيلية قد استحلّت دم مواطن قطري، فإن بإمكان قطر، من حيث الإمكانيات، أن تستحل دم القيادة الإسرائيلية في أي مكان، وليس بالضرورة داخل إسرائيل.. هذا هو واقع التوازن الجديد في أدوات الردع."

تم نسخ الرابط