وزير الخارجية : المجاعة في غزة صناعة إسرائيلية | فيديو
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية ، أن المجاعة الحالية في غزة ليست نتيجة لظروف طبيعية أو نقص في المساعدات الإنسانية، بل هي نتاج لسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد ضمن فعاليات استجابة مصر للكارثة الإنسانية في غزة تحت شعار "معًا لإبقاء غزة حية".
كارثة إنسانية متعمدة
أشار عبد العاطي إلى أن غزة تتعرض لواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدها العالم، موضحًا أن هناك أطفالًا يموتون جوعًا أمام أعين المجتمع الدولي ، وأضاف أن المجاعة التي تعيشها غزة هي "مجاعة مصطنعة" فرضتها إسرائيل عمداً عبر حصارها الشامل للقطاع.
وأشار الوزير المصري إلى أن هذا الوضع لم يحدث بسبب أي كارثة طبيعية، بل هو نتيجة مباشرة للسياسات الإسرائيلية التي تعمل على إغلاق المنافذ وتقييد وصول المساعدات الإنسانية والطبية، مما يفاقم الوضع بشكل خطير.
رفض المصري لسياسات الاحتلال
في إشارة واضحة إلى سياسات الاحتلال الإسرائيلي، أكد بدر عبد العاطي أن مصر ترفض بشكل قاطع كل محاولات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من أرضهم ،وأوضح أن هذه السياسات تهدف إلى "تصفية القضية الفلسطينية" من خلال فرض الواقع الجديد على الأرض، وهو ما لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال.
وأعرب عبد العاطي عن إدانة مصر لهذه السياسات، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تنتهك الحقوق الإنسانية والقانونية للشعب الفلسطيني، وتستهدف شطب هويتهم الوطنية ووجودهم على أراضيهم.
ىإدانة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة
لم يتوقف وزير الخارجية المصري عند هذا الحد، بل شدد أيضًا على إدانة مصر لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي توسيع بؤر التوتر في المنطقة، لاسيما من خلال التصعيد العسكري المستمر والاعتداءات على السيادة الوطنية لدول الجوار، مثل دولة قطر هذه الممارسات تؤدي إلى مزيد من الاستفزازات والتوترات في المنطقة، الأمر الذي يتطلب تدخلًا حازمًا من المجتمع الدولي لإيقاف هذه السياسات المدمرة.
موقف مصر الثابت
وفي ختام كلمته، أكد بدر عبد العاطي أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير، حيث تلتزم بدعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على الحرية والاستقلال، ورفض كافة المحاولات الهادفة لتصفية القضية أو التنازل عن حقوق الفلسطينيين المشروعة ،وأضاف أن مصر ستظل تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
