عاجل

التنمر ظاهرة تُهدد المجتمع|من التأثيرات النفسية للجسدية.. ما يتعرض له طفلك

أنواع التنمر وتأثيره
أنواع التنمر وتأثيره على الأطفال

التنمر مشكلة خطيرة قد تُخلف عواقب وخيمة طويلة وقصيرة المدى على ضحية التنمر، وتُظهر الإحصائيات أن هذا السلوك منتشر في مرحلتي الطفولة والمراهقة، ويؤثر على الكثيرين.

وتزامنًا مع حملة ضد التنمر التي يتبناها موقع «نيوز رووم» نستعرض تأثير التنمر وأنواعه على الطفل:-

تأثير التنمر على الأطفال

يمكن أن يؤثر التنمر على الأطفال من جميع الأعمار والخلفيات، إذ يمكن أن يُشكل عائقًا كبيرًا أمام التعلم، ويؤثر على التحصيل الدراسي للشاب وتجربته المدرسية بشكل عام، ويؤثر بشكل خطير على صحته النفسية والجسدية .

كما أن التعرض للتنمر في مرحلة الطفولة أو المراهقة قد يؤثر على جوانب عديدة من حياة الفرد، سواءً على المدى القصير، عند حدوث التنمر، أو على المدى الطويل، مما يؤثر عليه خلال مرحلة البلوغ.

أنواع التنمر عند الأطفال:-

يمكن أن يأخذ التنمر عدة أشكال، بما في ذلك:

– التنمر الجسدي

التنمر الجسدي هو أكثر أشكال التنمر وضوحًا، ويتضمن إيذاءً جسديًا مباشرًا لجسد الضحية أو ممتلكاتها، وقد يكون هذا عنفًا جسديًا، كالضرب أو الدفع أو الركل أو البصق على شخص ما أو إتلاف ممتلكاته.

– التنمر اللفظي

التنمر اللفظي يهدف إلى إيذاء أو إذلال أو ترهيب الضحية. قد يشمل ذلك الشتائم والشتائم والتهديدات والتعليقات العنصرية والجنسية والنكات المسيئة.

– التنمر الاجتماعي

يُعرف أيضًا بالتنمر العلائقي، وقد يصعب على الآخرين (مثل الآباء والمعلمين) إدراكه، ويتضمن هذا التنمر الإضرار بسمعة الشخص أو علاقاته، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال نشر الشائعات، أو استبعاده من مجموعة أو نشاط، أو إحراجه علنًا، أو التلاعب بالصداقات لعزله (مثل تشجيع الآخرين على عدم التحدث إليه أو مصادقته).

– التنمر الإلكتروني

أصبح التنمر الإلكتروني أكثر شيوعًا الآن، حيث أصبح بإمكان عدد أكبر من الأطفال والشباب الوصول إلى الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، ويشمل التنمر الإلكتروني التحرش الإلكتروني، وإرسال رسائل تهديد أو مسيئة، والتنمر اللفظي أو الإذلال عبر الإنترنت (مثلًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي) أو عبر الرسائل النصية أو تطبيقات المراسلة، ونشر صور ومقاطع فيديو محرجة دون موافقة، والتشهير الإلكتروني (كشف المعلومات الشخصية عبر الإنترنت)، وإنشاء حسابات وهمية لانتحال شخصية شخص ما أو السخرية منه أو مضايقته.

التأثيرات المادية

يمكن أن تكون الآثار الجسدية للتنمر بنفس خطورة آثاره العاطفية والنفسية، إذ يُسبب مشاكل صحية قصيرة وطويلة الأمد نتيجةً للتوتر والقلق والأذى الجسدي المباشر الذي يتعرض له الضحية، كما يمكن أن يكون للتنمر تأثير جسدي مباشر على الضحية، مثل:

  • إصابات غير مبررة، مثل الكدمات والجروح والخدوش وكسور العظام (نتيجة للتنمر الجسدي).
    الشكوى من الصداع المتكرر أو الصداع النصفي ، والذي يحدث غالبًا بسبب التوتر والقلق.
    آلام المعدة ومشاكل الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن يؤدي التوتر إلى الغثيان ومتلازمة القولون العصبي (IBS) أو فقدان الشهية.
     
  • تغيرات في عادات النوم، مثل الأرق ، أو الكوابيس، أو النوم المفرط بسبب الإرهاق العاطفي، إضافةً إلى فقدان الشهية أو تغيرات في عادات الأكل، مثل تخطي الوجبات أو الإفراط في تناول الطعام.
  • أعراض جسدية غير مبررة، مثل خفقان القلب، والدوخة، والألم غير المبرر.

التأثيرات النفسية

  • القلق ونوبات الهلع : قد يصاب الضحايا بالقلق طويل الأمد، ويصبحون خائفين من المواقف الاجتماعية أو يصابون بنوبات الهلع.
  • الاكتئاب : غالبًا ما يشعر الضحايا بالعزلة واليأس، وكأن التنمر لن يتوقف أبدًا، وقد يشعر الضحية باستحالة إيقاف التنمر، وأن سلوكيات الآخرين السلبية ومشاعرهم السلبية لن تنتهي أبدًا.
  • انخفاض احترام الذات وتقدير الذات: إن التعرض للنقد أو الاستبعاد المستمر يمكن أن يجعل الأطفال يعتقدون أنهم لا يستحقون أو ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، وهذا يمكن أن يكون له تأثير كبير على احترامهم لذاتهم.
  • الضيق العاطفي : قد يشعر الطفل الذي يتعرض للتنمر بالحزن أو الغضب تجاه وضعه، وقد يعاني أيضًا من تقلبات مزاجية، مع أن هذا قد يكون أصعب في التشخيص نظرًا لشيوع تقلبات المزاج في مرحلة المراهقة.
  • الشعور بالوحدة والعزلة : خاصةً إذا شعر الضحية أن لا أحد يدعمه أو أنه ليس لديه أصدقاء يمكنه اللجوء إليهم.
  • زيادة خطر إيذاء النفس : قد يبدأ بعض الأطفال الذين يتعرضون للتنمر بإيذاء أنفسهم كوسيلة للتغلب على مشاعرهم، وقد يكون إيذاء النفس أيضًا صرخة استغاثة.
  • الأفكار والسلوكيات الانتحارية : في الحالات المتطرفة، قد يصاب ضحايا التنمر الشديد بأفكار انتحارية أو يحاولون الانتحار، كما أن التعرض للتنمر قد يؤثر أيضًا على سلوك الضحية وتصرفاته في جوانب عديدة من حياته.
  • الانسحاب من المواقف الاجتماعية : قد ينعزل الضحايا ويتجنبون المدرسة والمناسبات العائلية والصداقات، وقد يفقدون الاهتمام بالتواصل الاجتماعي أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، وقد يبدأون بتجنب أماكن معينة، مثل الممرات والحدائق وحافلات المدارس.
  • تجنب المدرسة : قد يدفع الخوف من التنمر الطفل إلى التغيب عن المدرسة، أو التظاهر بالمرض، أو طلب البقاء في المنزل بشكل متكرر.
تم نسخ الرابط