خارجية النواب : زيارة ملك إسبانيا لمصر تشكّل محطة دبلوماسية بالغة الأهمية

قال النائب مجدي عاشور ، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة ملك إسبانيا الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا، لمصر في أول زيارة رسمية لهما ، تشكّل محطة دبلوماسية بالغة الأهمية،ومفصل يعمّق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأوضح عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مصر، باعتبارها دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تلعب دورًا حاسمًا في ملفات الأمن القومي والاستقرار الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية والتعاون في مكافحة الإرهاب، والزيارة تؤشّر على رغبة إسبانيا في التواصل مع مصر كشريك محاور في تلك الملفات.
وأضاف عاشور في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم"، أن توقيت الزيارة يُعدّ مناسبًا جدًا، إذ تأتي في وقت تشهده المنطقة تحوّلات واسعة على المستويين السياسي والجيوستراتيجي، مع محاولات لإعادة رسم التحالفات بين الدول المتوسطية، ومصر تُعدّ أحد الأقطاب التي لا يمكن تجاهلها.
وبيّن النائب، أن الملك فيليبي السادس سيبحث خلال لقاءاته في القاهرة سُبل تنسيق وجهات نظر بين مصر وإسبانيا داخل الاتحاد الأوروبي، لاسيما في موضوعات السياسات الأوروبية المشتركة تجاه الشرق الأوسط وأفريقيا، وفي مقدمتها ملف الهجرة والتحديات الإنسانية.
ولفت إلى أن الملكة ليتيزيا، المعروفة بدورها في دعم القضايا الاجتماعية والثقافية، قد تُسهم في تعزيز البعد الإنساني في العلاقات بين البلدين، من خلال حضور مشروعات مشتركة في مجالات التعليم والمرأة والثقافة، بما يُظهِر مصر كشريك لا يقتصر دوره على السياسة الكبرى وحدها، بل يمتد إلى تعزيز الأواصر بين الشعوب.
وأشار عاشور إلى أن الزيارة تُعد فرصة لإسبانيا للاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي كجسر بين أوروبا وأفريقيا، خاصة في ما يتعلق بالأمن البحري والتجارة عبر الموانئ في البحر المتوسط.
وأضاف أن مشاركة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا في هذا السياق تُوفّر مناخًا داعمًا لتوقيع اتفاقيات كبيرة، قد تشمل التعاون في مجالات الطاقة المتجددة وتحسين البُنى التحتية الحدودية ومكافحة التغير المناخي.
وأكد النائب، أن الزيارة، باعتبارها الأولى من هذا النوع للملك والملكة إلى مصر، تحمل رمزية كبيرة تُترجَم إلى مصالحة بين التاريخ والدبلوماسية المعاصرة، ونقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي الحاسم يُستفاد منها شعبيًا وسياسيًا واقتصاديًا في السنوات المقبلة.