فاطمة سليم: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة حرب جديدة تهدد استقرار المنطقة

أكدت النائبة فاطمة سليم، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن ما يجري في مدينة غزة من عمليات عسكرية إسرائيلية يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا فاضحًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، ويعكس سياسة ممنهجة تقوم على القتل والتدمير والتشريد، في ظل حصار خانق يضاعف من معاناة المدنيين الأبرياء.
وشددت سليم في بيان لها، على أن استمرار هذه الاعتداءات الدامية يضع المنطقة بأكملها على حافة انفجار جديد، ويهدد بتداعيات كارثية لن يسلم منها أحد، مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي وتقاعس مؤسساته عن مواجهة هذه الجرائم الخطيرة يعد تواطؤًا غير مقبول، ومخالفة صارخة للمنظومة الدولية لحقوق الإنسان.
معاناة المدنيين الأبرياء
كما طالبت سليم بتحرك عاجل وفاعل من كل الأطراف الدولية والإقليمية، من أجل وقف آلة الحرب الإسرائيلية، وتأمين الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، محذرة من أن ما يحدث في غزة يتجاوز كونه صراعًا عسكريًا إلى كونه إبادة ممنهجة تستهدف شعبًا بأكمله وبنيته التحتية.
واختتمت عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب رسالتها بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مصر والعرب المركزية، وأن العدالة الدولية لن تكتمل إلا بوقف هذه الانتهاكات وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكشف إعلام إسرائيلي أن آلاف الطلاب من 85 مدرسة يتظاهرون تضامنا مع عائلات المحتجزين في غزة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
في سياق متصل، أوضح أمير مخول، الكاتب والباحث السياسي وخبير الشؤون الإسرائيلية، أن عائلات المحتجزين في غزة والمتظاهرين في تل أبيب يعيشون حالة من الغضب والقلق المتزايد، في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى تحرير أبنائهم.
مشيرًا إلى أن محاولات قصف مفاوضي حماس في الدوحة من قِبل إسرائيل تُعتبر ضربة مباشرة لمسار التفاوض.
تحقيق مكاسب سياسية وشخصية
وأكد مخول خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن العائلات ترى في هذه العملية محاولة اغتيال للمفاوضات، ما يضاعف من مسؤولية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تتهمه هذه العائلات بإفشال أي فرصة للوصول إلى صفقة تبادل، حيث لم يعد الهدف من العمليات هو تحرير الرهائن، بل تحقيق مكاسب سياسية وشخصية.
ونوه الباحث السياسي إلى أن هناك تحولا في موقف العائلات، حيث بدأت تقترب في خطابها من المواقف الأمريكية، وخاصة من الرئيس دونالد ترامب، الذي كان هناك خلاف سابق معه في هذا الملف، إلا أن الغضب المتصاعد ضد نتنياهو جعل المواقف تلتقي مجددًا.