بزيه العسكري.. بوتين يتابع المناورات العسكرية بين روسيا وبيلاروسيا

تابع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المناورات العسكرية المشتركة بين موسكو وبيلاروسيا "الغرب-2025" أو "زاباد 2025" وفقا لما ذكره التليفزيون الروسي الرسمي.
وتوجه الزعيم الروسي، الذي كان يرتدي الزي العسكري، إلى ميدان تدريب "مولينو" في مقاطعة نيجني نوفجورود لمتابعة المناورات المشتركة. وبعد اختتام أكبر المناورات العسكرية السنوية بين روسيا وبيلاروسيا أمس الثلاثاء، تصدر المشهد ضيفان مفاجئان حظيا بمقعدين أماميين في الحدث، وهما ضابطان أمريكيان.
وتفقد بوتين بزيه العسكري عينات من الأسلحة والمعدات العسكرية الخاصة المستخدمة في العملية العسكرية الخاصة في ميدان المناورة. وأُجريت التدريبات بشكل مشترك بين القوات المسلحة الروسية والبيلاروسية، واستمرت من 12 إلى 16 سبتمبر.
نشرت وزارة الدفاع البيلاروسية يوم الاثنين مقطع فيديو على تطبيق تيليجرام، يظهر فيه وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، وهو يحيي ضابطين أمريكيين على الأقل، وبعد المصافحة قال خرينين ضاحكًا: "نحن لا نخفي شيئًا"، مؤكدًا أن "الحوار مع الولايات المتحدة يتحسن".
نفي روسي حول دعوة الضباط الأمريكيين
في المقابل، نفت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، أن تكون قد وجهت دعوة لتمثيل أميركي للمشاركة في مراقبة المناورات، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إنه بالرغم من التواصل المستمر مع واشنطن في قضايا متعددة، إلا أن روسيا لم تدع أي ممثلين أميركيين للمناورات.
مشاركة دول أخرى في المناورات
شاركت أكثر من 30 دولة في هذه المناورات العسكرية الاستراتيجية المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، أو كانت تراقبها، بما في ذلك قوات من الهند وإيران، كما شهد ممثلون من الصين وكوريا الشمالية هذه المناورات العسكرية الكبرى، إلى جانب الولايات المتحدة.
موسكو وبيلاروسيا.. دعوة للتهدئة مع واشنطن
رأى بعض المراقبين أن موسكو قد تكون قد لعبت دورًا في ترتيب دعوة الولايات المتحدة وحلفائها، في محاولة للحفاظ على زخم المبادرات الروسية مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، كما اعتبروا أن هذه الدعوة قد تشير إلى رغبة في تهدئة التوترات مع واشنطن، خصوصًا في ظل تراجع عملية السلام في أوكرانيا.
وتمثل المناورات عرضًا للقوة العسكرية الروسية، حيث أظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الروسية والآليات العسكرية المشاركة، في خطوة تهدف إلى التأكيد على استعداده العسكري، وكان هذا الاستعراض العسكري مثار قلق على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خصوصًا بعد توغل طائرات مسيرة في الأجواء البولندية الأسبوع الماضي.
مناورات نووية وصواريخ فرط صوتية
أعلن رئيس روسيا البيضاء، ألكسندر لوكاشينكو، أن روسيا وبيلاروسيا تدربتا خلال المناورات على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية روسية، فيما أشار رئيس أركان الجيش البيلاروسي إلى أن المناورات شملت أيضًا اختبار صاروخ "أوريشنيك" الروسي الفرط صوتي الذي جرى اختباره في الحرب مع أوكرانيا.
أهداف المناورات الحربية
اختتمت المناورات الحربية التي أطلق عليها اسم "زاباد" ("الغرب") في استعراض للقوة العسكرية، حيث أكدت موسكو أن هدفها هو اختبار استعداد القوات في إطار حماية سيادة دولة الاتحاد (روسيا وبيلاروسيا) وسلامة أراضيها.
بوتين يعزز الاستعداد العسكري
شارك حوالي 100,000 عسكري في المناورات، وتضمنت نحو 10,000 قطعة عسكرية، وأوضح بوتين أن الهدف من هذه المناورات هو ضمان "الحماية غير المشروطة" لسيادة الأراضي الروسية والبيلاروسية، في إشارة إلى التحالف بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المناورات العسكرية جرت بعد أيام فقط من الإعلان عن إسقاط طائرات مسيرة روسية من قبل القوات البولندية وقوات حلف الناتو، والتي دخلت المجال الجوي البولندي، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.