أخصائيو الـ IT يستغيثون بوزير التعليم: المرتبات لا تكفي 10 أيام في الشهر

أطلق عدد من أخصائيي تكنولوجيا المعلومات (IT) العاملين بمدارس الثانوية العامة استغاثة عاجلة إلى الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مطالبين بسرعة التدخل لإنصافهم ورفع أجورهم التي وصفوها بـ”الضعيفة وغير الملائمة” لحجم المهام الموكلة إليهم.
وقال الأخصائيون إن مدارس الثانوية العامة أصبحت مجهزة ببنية تحتية تكنولوجية متطورة، تضم مراكز بيانات (Data Center) وشاشات ذكية وأجهزة تابلت ومنظومات شبكات وإنترنت متصل بالفصول، إلى جانب منظومة الكاميرات الأمنية، وهو ما يجعل دور أخصائي الـ IT محوريًا في متابعة وتشغيل وصيانة هذه المنظومات يوميًا.
ورغم هذه المسؤوليات الكبيرة، يؤكد الأخصائيون أنهم يتقاضون مرتبات متدنية لا تواكب حجم الجهد المبذول، موضحين أن ما يصرف لهم كحافز سنوي لا يتجاوز 600 جنيه بعد الاستقطاعات، أي ما يعادل 50 جنيهًا فقط في الشهر، وهو مبلغ وصفوه بـ”الرمزي وغير العادل”.
وأشاروا إلى أنهم يعملون منذ أكثر من عشر سنوات داخل المدارس، ويتحملون مسؤوليات شاقة تتعلق بإدارة المنظومات التكنولوجية والرد على أعطال الأجهزة والشبكات في أي وقت، إلا أن رواتبهم بالكاد تكفي عشرة أيام من احتياجات أسرهم الشهرية.
وطالب الأخصائيون وزير التربية والتعليم بإعادة النظر في رواتبهم وحوافزهم بما يتناسب مع طبيعة عملهم وأهميته في تطوير العملية التعليمية وربط الطلاب بالأنظمة الرقمية، خاصة أن الدولة استثمرت مليارات الجنيهات في البنية التكنولوجية داخل المدارس، ولا يمكن أن تؤتي هذه الاستثمارات ثمارها دون الاهتمام بالعنصر البشري المسؤول عن تشغيلها.
وأكدوا أن الاستمرار في هذا الوضع يهدد استقرار أوضاعهم المعيشية ويؤثر على قدرتهم على أداء مهامهم بالكفاءة المطلوبة، داعين الوزير إلى إصدار قرارات عاجلة لرفع أجورهم أو إقرار حافز تكنولوجي شهري عادل يوازي حجم مسؤولياتهم