ماجد عبد الفتاح: الأمم المتحدة تمر بأسوأ مراحلها بسبب الصراعات

أكد السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن المنظمة الدولية تمر حاليًا بـ"أسوأ مراحلها" خلال العقود الأخيرة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي بعد تجربة امتدت لأكثر من 35 عامًا في العمل داخل المنظمة ، وأوضح عبد الفتاح، خلال مداخلته ببرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن السبب الرئيس لهذا التراجع هو تصاعد الخلافات الجيوسياسية بين الشرق والغرب، خاصة في ظل الأزمات الحالية مثل حرب أوكرانيا وتوسع حلف شمال الأطلسي شرقًا، بالإضافة إلى التوترات بين الولايات المتحدة وكل من روسيا والصين.
تحزب حاد في مجلس الأمن
أشار السفير إلى أن مجلس الأمن يشهد اليوم تحزبًا حادًا، أدى إلى إحجام بعض الدول عن الاعتماد عليه، واللجوء إلى آليات أخرى مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة أو محكمة العدل الدولية. وأوضح عبد الفتاح أن هذا الانقسام غير المسبوق أثر على قدرة المجلس على التعامل مع الملفات الحيوية، بما في ذلك القضية الفلسطينية، ما دفع الأطراف المعنية إلى البحث عن حلول بديلة خارج إطار المجلس.
مؤتمر حل الدولتين والدورة الثانية
كشف السفير أن الدول الأعضاء تسعى لعقد دورة خاصة للجمعية العامة بشأن القضية الفلسطينية، مؤكّدًا أن هذه الدورة لن تُعقد الأسبوع المقبل، بل سيتم خلاله الاجتماع الثاني لمؤتمر حل الدولتين، بعد أن أُقيمت دورته الأولى بين 28 و30 يوليو الماضي، ومن المقرر أن تُعقد الدورة الثانية على مستوى القمة يوم 22 سبتمبر بمقر الأمم المتحدة، لتعزيز جهود إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
اللجوء إلى محكمة العدل الدولية
أشار عبد الفتاح إلى أن فشل مجلس الأمن دفع الأطراف المعنية إلى اللجوء إلى محكمة العدل الدولية ثلاث مرات ،وكانت المرة الأولى للحصول على رأي استشاري حول شرعية الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أسهم في تنظيم مؤتمر حل الدولتين، كما لجأت جنوب أفريقيا ودول أخرى إلى المحكمة في سياق اتهام إسرائيل بممارسة سياسات فصل عنصري ضد الشعب الفلسطيني، ولا تزال هذه القضايا قيد النظر.
الجامعة العربية وحماية الأونروا
أكد السفير أن الجامعة العربية رفعت قضية أمام المحكمة الدولية بشأن انتهاكات إسرائيل بحق وكالة الأونروا، ومنعها من أداء مهامها الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين ، وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الجامعة العربية لحماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين وضمان استمرار عمل الوكالة في تقديم الدعم الضروري للاجئين.