جار وضع آلياتها التنفيذية
السفير ماجد عبد الفتاح: مبادرة مصرية سعودية لتعزيز الأمن العربي

قال السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، إن بلورة موقف عربي موحد تجاه قضايا الأمن الإقليمي لم تتحقق خلال القمة العربية الإسلامية التي عُقدت مؤخرًا في قطر، لكنها بدأت تتضح خلال الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية في 4 سبتمبر بالقاهرة .
أوضح عبد الفتاح، خلال مداخلة ببرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن الاجتماع شهد تقديم مبادرة مشتركة من مصر والسعودية بعنوان: "الرؤية المشتركة للأمن الجماعي والتعاون في المنطقة".
أهمية المبادرة ومكانتها الإعلامية
وأشار السفير إلى أن هذا القرار، رغم أهميته، لم يحظَ بتغطية إعلامية كافية، خصوصًا في الإعلام المصري، لأنه طُرح تحت بند "ما يستجد من أعمال"، ولم يُدرج ضمن البنود الرئيسية لاجتماع الجامعة .
وأكد عبد الفتاح ، أن المبادرة تعكس رغبة مصرية سعودية واضحة في تعزيز الأمن الجماعي العربي والتصدي للتحديات والتهديدات المشتركة، مع التركيز على صياغة آليات تنفيذية عملية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
آليات التنفيذ والمبادئ الدولية
وأوضح السفير أن العمل جارٍ حاليًا على وضع هذه الآليات التنفيذية، والتي تستند إلى مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، منها احترام السيادة الوطنية، عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حسن الجوار، والمساواة في الحقوق والواجبات ، وأن المبادرة تشمل جهودًا لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، بما يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال
وأكد عبد الفتاح أن من أبرز أهداف المبادرة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 ،كما أوضح أن هذه المبادرة تم تضمينها في الوثيقة الختامية للقمة العربية الإسلامية بالدوحة، وذكرت أيضًا في مخرجات القمة الخليجية، ما يعكس دفعًا عربيًا جديدًا نحو مزيد من التنسيق والوعي الجماعي.
الدفع العربي الخليجي نحو الأمن الجماعي
واختتم السفير تصريحه بالتأكيد على أن مجلس التعاون الخليجي قرر عقد اجتماعات منتظمة في إطار الأمن الجماعي الخليجي، مضيفًا: "نأمل أن نرى آليات تنفيذية حقيقية تمكّننا من وقف التهور والعبث الإسرائيلي في التعامل مع قضايا العالم العربي"، مؤكدًا أن المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار والأمن الجماعي في المنطقة العربية.