45 يوماً على الافتتاح المنتظر.. المتحف المصري الكبير يستعد لاستقبال العالم

تفصلنا 45 يوماً فقط عن الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، أضخم صرح ثقافي وأثري في العالم، والذي يفتح أبوابه ليكون شاهداً على أعظم حضارة عرفتها البشرية.

المتحف المصري الكبير يستعد لاستقبال العالم
ويتميز المتحف بواجهة معمارية مهيبة يصل ارتفاعها إلى 45 متراً، تعكس روح الحداثة وهي تحتضن آلاف القطع الأثرية الخالدة، ليصبح المتحف المصري الكبير الوجهة الجديدة لعشاق التاريخ والآثار من مختلف أنحاء العالم.
وفي سياق أخر، نشرت الصفحة الرسمية للمتحف المصري الكبير فيديو ترويجي عن موعد إفتتاح المتحف، وكشف الفيديو إن موعد الإفتتاح الرسمي يوم 1 نوفمبر والافتتاح للجمهور يوم 4 نوفمبر.
وأوضح الفيديو الترويجي أن هناك قطع أثرية تعرض لأول مره داخل المتحف المصري الكبير، كما ان هناك أسرار للحضارة الفرعونية تفتح أبواب لأول مره، وتفاعل جمهور مواقع التواصل الإجتماعي مع الفيديو وقاموا بنشر تعليقات توضح مدا أهتمامهم بالقطع الأثرية.
وتواصل وزارة السياحة والآثار استعداداتها المكثفة لافتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر مطلع نوفمبر المقبل، في حدث يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية والسياحية المنتظرة على مستوى العالم.
وفي هذا السياق، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولة ميدانية للمنطقة المحيطة بالمتحف، لمتابعة جاهزية البنية التحتية والخدمات اللوجستية، والتأكد من اكتمال عناصر الإنارة والتشطيبات النهائية بنسبة تجاوزت 95%.
وتشمل خطة الاستعدادات تطوير المسارات المؤدية إلى المتحف، وتحديث محيطه العمراني بما يضمن سهولة الوصول وراحة الزوار، إلى جانب متابعة أعمال تطوير مطار سفنكس الدولي، الذي يُعد أقرب نقطة استقبال جوية للمتحف، ويُتوقع أن يشهد حركة سياحية نشطة فور الافتتاح، نظرًا لدوره الحيوي في دعم السياحة الثقافية وربط الزوار بالمواقع الأثرية المجاورة.

ويُعد المتحف المصري الكبير مشروعًا قوميًا ضخمًا، يضم آلاف القطع الأثرية النادرة، ويُربط بممشى سياحي عالمي يصل إلى منطقة الأهرامات، ما يجعله مركزًا حضاريًا متكاملًا يجمع بين التراث والتكنولوجيا الحديثة. وتعمل الوزارة على تقديم تجربة سياحية متكاملة تليق بمكانة مصر التاريخية، من خلال دمج عناصر العرض المتحفي مع الخدمات الترفيهية والتعليمية، بما يواكب تطلعات الزوار من مختلف الجنسيات.
وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز مكانة مصر كمقصد سياحي عالمي، وتحقيق نقلة نوعية في عرض التراث المصري بأسلوب مبتكر، يربط الماضي بالحاضر، ويعكس الهوية الثقافية للبلاد في أبهى صورها.
وفي سياق آخر كشف الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، عن مجموعة من الحقائق التاريخية المهمة المرتبطة بالمتحف المصري الكبير، موضحًا أن المشروع سيحدث طفرة غير مسبوقة في مجال السياحة الثقافية بمصر.
وأكد وزيري أن افتتاح المتحف سيضع مصر في صدارة المشهد العالمي من جديد باعتبارها أرض الحضارات ومهد التاريخ الإنساني.