عادل زيدان : الطماطم المجففة تُنعش الاقتصاد.. و طن التصدير بـ3 آلاف دولار
أكد المهندس عادل زيدان، رائد زراعة وتجفيف الطماطم بجنوب غرب الأقصر، أن محصول الطماطم بات مشروعًا قوميًا حقيقيًا لدعم الاقتصاد المحلي، مشيرًا إلى أن سعر الطن المجفف المُصدّر للخارج تجاوز 3 آلاف دولار خلال الموسم الماضي، بتكلفة لا تتعدى 80 ألف جنيه للطن، مما يحقق هامش ربح كبير لصغار المزارعين.
طن التصدير يصل لـ3 آلاف دولار
وأوضح زيدان أن تجفيف الطماطم لم يعد مجرد نشاط زراعي موسمي، بل تحول إلى أكبر مشروع زراعي صناعي بالشرق الأوسط، موضحًا أن الأقصر تقود حاليًا طفرة في هذا المجال، خصوصًا في مراكز إسنا وأرمنت، حيث تتوسع الرقعة الزراعية عامًا بعد عام. وأضاف أن التوسع في "مناشر التجفيف" وفر آلاف فرص العمل للشباب والفتيات، وساهم في تمكين المجتمع المحلي.
وأشار إلى أن هيئة تنمية الصعيد انتهت من توقيع عقود تشغيل مجمع الصناعات الغذائية لتجفيف الطماطم بقرية الكيمان التابعة لإسنا، بالتعاون مع القطاع الخاص، بهدف توطين التصنيع الزراعي وتقليل فاقد المحاصيل، وتحقيق قيمة مضافة عبر التصدير.
من جانبه، كشف الدكتور جابر الكلحى، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، أن المحافظة زرعت 12,500 فدان من الطماطم هذا الموسم، وتعمل على تدريب طلبة المدارس الزراعية وتشجيع صغار المزارعين على إقامة مناشر التجفيف، بدعم مباشر من المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر.
وأكد الكلحى أن التوسع في مشروع التجفيف هدفه الأساسي هو تحقيق الاكتفاء الذاتي ورفع معدلات التصدير وزيادة دخل المزارعين، مشيرًا إلى أن إنتاجية الفدان الواحد تتراوح ما بين 20 إلى 45 طنًا من الطماطم، وهو ما يعكس نجاح التجربة الصعيدية في التصنيع الزراعي.
وفي السياق ذاته، ناقش العميد أحمد الهواري، رئيس مركز ومدينة أرمنت، تخصيص مساحة 2 فدان لإقامة منشر طماطم، و35 فدانًا لإقامة مجمع شتلات قصب، بالتنسيق مع هيئة تنمية الصعيد، في منطقة حاجر المحاميد قبلي، ضمن خطة شاملة لدعم مشروعات القيمة المضافة في الريف المصري.
