00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

تقرير أمريكي يحذر: برنامج الفضاء الصيني يقترب من التفوق على نظيره الأمريكي

برنامج الفضاء الصيني
برنامج الفضاء الصيني

كشف تقرير جديد صادر عن اتحاد الفضاء التجاري الأمريكي أن برنامج الفضاء الصيني يشهد تسارعًا غير مسبوق في وتيرة نموه، ما يجعله على وشك معادلة، بل وتجاوز، قدرات الولايات المتحدة في هذا المجال خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة.

التقرير الذي حمل عنوان "Redshift" أعده الباحث جوناثان رول، المحلل في جامعة ولاية أريزونا، ويستعرض فيه التقدم الهائل الذي حققته الصين في قطاع الفضاء المدني والتجاري، مستندًا إلى بيانات واستثمارات ومشروعات تمت خلال العقد الأخير.

ويشير التقرير إلى أن الصين، منذ إصدار "الوثيقة 60" عام 2014، سمحت للشركات المحلية باستخدام التكنولوجيا الحكومية وتوظيف رؤوس الأموال الخاصة لبناء بنية تحتية فضائية مدنية، مقابل التزامها بمشاركة أي ابتكارات جديدة مع الجيش عند الطلب. 

هذه الخطوة فتحت الباب أمام طفرة استثمارية، حيث ارتفع حجم الاستثمار السنوي في الفضاء التجاري من 164 مليون دولار عام 2016 إلى 2.86 مليار دولار في 2024، كما أن أكثر من 12 شركة صينية ناشئة جمعت أكثر من 3 مليارات دولار لتطوير مركبات إطلاق متوسطة الحجم مشابهة لصاروخ Falcon 9.

قدرات الصين الفضائية

ويبرز التقرير أن الصين تمتلك الآن ستة موانئ فضائية نشطة، وتعمل على تطوير أنظمة أرضية تنافس شركات مثل SpaceX، إلى جانب تنفيذ أكثر من 80 مشروعًا فضائيًا دوليًا ضمن مبادرة "طريق الحرير الفضائي"، ما يهدد بتراجع النفوذ الأمريكي في هذا القطاع.

كما أن محطة "تيانقونغ" الصينية تستعد لتكون المركز الأساسي للأنشطة المدارية المنخفضة بعد تقاعد محطة الفضاء الدولية في 2030، في حين تواصل الصين تحقيق أهدافها في استكشاف القمر والمريخ، على عكس برنامج "أرتميس" الأمريكي الذي يعاني من تأخيرات متكررة.

ويؤكد التقرير أن الولايات المتحدة لا تزال متقدمة في بعض المجالات، لكن هذه الأفضلية تعتمد بشكل كبير على القطاع الخاص، خصوصًا شركات مثل SpaceX. 

وللحفاظ على هذا التفوق، يدعو التقرير إلى تعزيز الاستثمارات في الفضاء التجاري، وتسهيل الإجراءات التنظيمية، وضمان الانتقال السلس من البرامج الحكومية إلى البدائل التجارية، محذرًا من أن الوقت المتاح لاتخاذ خطوات حاسمة بدأ ينفد.

 

في سياق آخر قالت الدكتورة آلاء العزام، المتخصصة في علوم الفضاء والفلك، إن التطورات الحديثة في مجال البطاريات النووية تفتح آفاقا جديدة لاستكشاف الفضاء وتعزيز قدرات المركبات الفضائية، قائلة: «إن البطاريات النووية تستخدم منذ فترة طويلة لتزويد المركبات الفضائية بالطاقة، مشيرة إلى أن المسابر الفضائية مثل «فويجر» و«نهوريزون» كانت تعتمد على البطاريات النووية التي تستخدم مادة البلوتونيوم، والتي يمتد عمر نصفها إلى حوالي 80 إلى 90 سنة».

نقلة نوعية في البطاريات 

وأوضحت العزام، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «صباح جديد» على شاشة قناة  القاهرة الإخبارية، أن النقلة النوعية في هذا المجال تتمثل في استخدام مادة الأميريسيوم في البطاريات الجديدة، والتي يمتد عمر نصفها إلى أكثر من 430 سنة، مما يتيح تزويد المركبات الفضائية بالطاقة لفترات أطول بكثير.

تحديات مستمرة ومسارات مستقبلية

وأشارت إلى أن الهدف الأساسي هو تزويد المركبات التي تباعد المسافات في الفضاء بطاقة مستمرة لأطول فترة ممكنة، لأن نفاد الطاقة يعني توقف المركبة عن العمل وقطع التواصل مع الأرض، مما يضع حداً لجمع البيانات والمعلومات التي تقوم بها.
ورغم هذه التطورات، أكدت الدكتورة العزام أن هناك تحديات أخرى تواجه استكشاف الفضاء، منها الحاجة إلى تحقيق سرعات عالية للمركبات إلى جانب توفير الطاقة، مشيرة إلى أن الثورة في البطاريات النووية تساعد في التفكير بتصنيع مركبات قادرة على قطع مسافات أبعد بكثير من المركبات الحالية.

تم نسخ الرابط