عاجل

ذكاء اصطناعي وتجربة سلسة.. أبرز مميزات نظام One UI 8 من سامسونج

 One UI 8
One UI 8

أعلنت شركة سامسونج رسميًا بدء طرح تحديثها الجديد One UI 8 المبني على نظام التشغيل Android 16، وذلك لأجهزة Galaxy S25 بمختلف إصداراتها، في خطوة تعكس توجه الشركة نحو تعزيز تجربة المستخدم من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحسين الأداء العام. 

ويأتي هذا التحديث بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إطلاق النسخة التجريبية، حيث بدأت الشركة في إرسال النسخة المستقرة للمستخدمين في كوريا الجنوبية، على أن يتم التوسع تدريجيًا ليشمل باقي الأسواق العالمية خلال الأيام المقبلة.

 أدوات Galaxy AI 

ويحمل التحديث الجديد مجموعة من الميزات الذكية أبرزها أدوات Galaxy AI التي تشمل تحسينات في تحرير الصور، وتعزيز الأمان على الجهاز، والترجمة الفورية للمكالمات والنصوص، إلى جانب واجهات أكثر سلاسة وتحسينات في استهلاك البطارية، كما أبلغ المستخدمون الأوائل.

ويشمل التحديث أيضًا تكاملًا أوسع مع خدمات  Google مثل Gemini Live، وميزة "Circle to Search" التي تتيح البحث السريع عبر الشاشة، بالإضافة إلى تصميم جديد للساعة على شاشة القفل، ودعم أفضل للأجهزة ذات الشاشات القابلة للطي أو المرنة.

ومن بين أبرز الإضافات الأمنية، يأتي نظام Knox Matrix وتقنية KEEP التي تعمل على مراقبة سلوك التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وضمان عدم تجاوزها للحدود المسموح بها في الأجهزة المرتبطة بنفس الحساب. 

كما يشمل التحديث تحسينات في تطبيقات سامسونج الأساسية مثل التقويم، والتذكير، والطقس، إلى جانب دعم تقنية Auracast للبث الصوتي عبر البلوتوث.

ورغم أن التحديث بدأ بأجهزة Galaxy S25، إلا أن سامسونج وعدت بإدراج أجهزة Galaxy S24 وبعض طرازات سلسلة A في وقت لاحق من العام، مع توقعات بأن تشمل المرحلة التالية الأجهزة اللوحية والساعات الذكية. 

 One UI 8
 One UI 8

ويُنتظر أن تطلق الشركة إصدارًا فرعيًا One UI 8.5 خلال الأشهر المقبلة، يتضمن مزيدًا من التحسينات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، في ظل المنافسة المتزايدة مع أنظمة التشغيل الأخرى مثل iOS 26 من آبل.

جدير بالذكر أن شركة سامسونج تُعد واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات، وقد تأسست في كوريا الجنوبية بتاريخ 1 مارس 1938 على يد لي بيونغ تشول، حيث بدأت نشاطها التجاري في مجال تصدير المواد الغذائية مثل الشعيرية المجففة إلى الصين، قبل أن تتحول تدريجيًا إلى واحدة من أكبر التكتلات الصناعية في آسيا والعالم. 

وبعد الحرب الكورية، اتجهت سامسونج إلى الاستثمار في الصناعات الثقيلة والنسيج، واستفادت من السياسات الحمائية التي تبنتها الحكومة الكورية لدعم الشركات المحلية الكبرى، مما ساهم في توسعها السريع.

في سبعينيات القرن الماضي، بدأت سامسونج في دخول مجال الإلكترونيات، حيث أسست قسمًا متخصصًا في تصنيع الأجهزة المنزلية والتلفزيونات، ثم توسعت لاحقًا لتشمل إنتاج أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، وهو ما جعلها لاعبًا رئيسيًا في صناعة التكنولوجيا العالمية. 

ومع بداية الألفية الجديدة، عززت الشركة مكانتها من خلال إطلاق سلسلة هواتف Galaxy التي أصبحت منافسًا مباشرًا لهواتف آيفون، ونجحت في بناء قاعدة جماهيرية ضخمة حول العالم.

تتمركز سامسونج اليوم في مدينة سوون بكوريا الجنوبية، وتضم تحت مظلتها عشرات الشركات التابعة التي تعمل في مجالات متنوعة مثل الاتصالات، الأجهزة المنزلية، الشاشات، الكاميرات، والبرمجيات، إلى جانب ريادتها في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز.

وتُعرف سامسونج أيضًا بمنصتها الأمنية Knox التي توفر حماية متقدمة للمستخدمين، فضلاً عن استثماراتها الكبيرة في تطوير الشاشات القابلة للطي والمعالجات المتقدمة.

بحلول عام 2025، أصبحت سامسونج من أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية، حيث تجاوزت 300 مليار دولار، وتواصل سعيها نحو الابتكار من خلال تطوير تقنيات "الفجوة الفائقة" في الذكاء الاصطناعي، مما يعكس طموحها في الحفاظ على ريادتها في عالم التكنولوجيا المتغير باستمرار.

تم نسخ الرابط