ترامب: لا أملك معلومات كافية عن هجوم غزة.. حماس ستدفع الثمن باهظًا

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لم يتواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل بدء العملية العسكرية في غزة، مؤكدًا أنه لا يمتلك بعد معلومات كافية لاتخاذ موقف واضح بشأنها.
وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته إلى بريطانيا: "سأرى، لا أعرف الكثير عن العملية، ما يمكنني قوله هو أنه إذا استخدمت حركة حماس الرهائن كدروع بشرية، فستدفع ثمنًا باهظًا"، مشيرًا إلى أن الموقف يتطلب "المزيد من المراقبة والمتابعة الدقيقة للأوضاع".
الموقف الأمريكي الرسمي
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الأمريكي أن إدارة ترامب تضع في أولوياتها إنهاء الصراع بشكل سريع، مضيفًا: "الرئيس يريد أن يضع حدًا لهذه الأزمة، وهذا هو هدفنا الأساسي".
وفي السياق نفسه، أكد السيناتور ماركو روبيو على متانة العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى زيارته لتل أبيب بطلب من ترامب، الذي شدد على ضرورة "استعادة جميع الرهائن، سواء كانوا أحياء أو متوفين".
التطورات الميدانية في غزة
أفادت القناة 12 العبرية، اليوم الثلاثاء، ببدء دبابات الجيش الإسرائيلي التوغل داخل مدينة غزة، كما صرح مسؤولين إسرائيليين أن العملية البرية تهدف إلى احتلال المدينة بالكامل.
وبحسب موقع "أكسيوس" فإن الهدف المعلن للعملية هو القضاء على حركة حماس، إلا أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زمير، إلى جانب قادة الموساد والأمن العام والاستخبارات العسكرية، نصحوا نتنياهو بعدم المضي قدمًا في العملية، محذرين من أن التصعيد قد يعرض حياة الرهائن للخطر، ويكبد الجيش خسائر فادحة، فضلًا عن احتمال فشل تحقيق الهدف المعلن.
دعوات لإخلاء غزة
وكان نتنياهو قد دعا سكان غزة في وقت سابق إلى مغادرة المدينة، معلنًا نية الجيش تنفيذ هجوم بري واسع النطاق.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر أمنية قولها إن أعداد الفلسطينيين الذين غادروا المدينة حتى الآن تتيح للجيش المضي في العملية.
شهدت مدينة غزة مساء الاثنين هجومًا إسرائيليًا واسعًا، تمركز في مناطق شمال شرق وشمال غرب المدينة، تخلله قصف مدفعي كثيف ونيران برية مع إطلاق قنابل مضيئة.
ووصفت العملية البرية بأنها تصعيد كبير للحرب، وتحدي واضح للإدانات الدولية وللاحتجاجات المتصاعدة من عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس.
موقف حركة حماس
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يمثل "فصلًا جديدًا من حرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين"، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ "مواقف مسؤولة وحاسمة" للضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة.