عبد المهدي مطاوع: تدمير غزة هدف استراتيجي لإسرائيل يتجاوز استعادة الرهائن

قال المحلل السياسي الفلسطيني عبد المهدي مطاوع، إن العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة "عربات جدعون 2" لا تندرج تحت إطار التحركات العسكرية المحدودة، بل تعبّر عن نية استراتيجية واضحة لتدمير ما تبقى من مدينة غزة بالكامل.
وأضاف مطاوع، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي هيثم سعودي ببرنامج "اليوم" على قناة DMC، أن الذريعة المعلنة بشأن استعادة الرهائن أو نزع سلاح حماس، تخفي وراءها الهدف الحقيقي المتمثل في القضاء على مقومات الحياة في غزة، وتحويلها إلى منطقة غير قابلة للعيش.
تدمير البنية التحتية لغزة يعني تهجير أكثر من 95%
وأوضح أن تدمير البنية التحتية للمدينة يعني فعليًا تهجير أكثر من 95% من السكان، الذين أصبحوا بلا مأوى أو خدمات تعليمية أو صحية، فضلًا عن انقطاع المياه والكهرباء، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني بات على حافة الانهيار الكامل.
وأشار إلى أن أي تأخر في عملية إعادة الإعمار حتى في حال توقف العدوان قد يمتد إلى 10 سنوات أو أكثر، مما سيخلق أزمة كارثية طويلة الأمد تهدد مستقبل الأجيال القادمة.
ما يحدث في غزة لا يمكن اختزاله فقط في ملف الرهائن
واختتم مطاوع بالتأكيد على أن ما يحدث في غزة لا يمكن اختزاله فقط في ملف الرهائن، بل هو جزء من سياسة ممنهجة لفرض واقع ديموغرافي وجغرافي جديد، عبر تدمير المدينة بشكل شامل.
وفي سياق أخر، قال طارق البرديسي، الخبير في العلاقات الدولية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ، ماركو روبيو، إلى المنطقة، وما أعقبها من تصعيد إسرائيلي، يؤكد أن إسرائيل ماضية في مخططها "لجعل غزة أرضاً قاحلة وغير صالحة للعيش"، مشيرا إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي هو نتيجة للتقاعس الدولي، مؤكداً أنه لا توجد ضغوط حقيقية على إسرائيل حتى تتوقف عن ارتكاب جرائمها.
وأوضح خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز مشيرا إلى أن الرئيس السيسي دعا إلى ضرورة وجود "آلية عربية إسلامية" لها ميكانيزمات قادرة على مواجهة التحديات، تختلف عن مجرد الاجتماعات والإدانات، منوها إلى أن هذه الآلية لا تعني إعلان حرب على إسرائيل أو عداء للولايات المتحدة، بل تعني استخدام أوراق الضغط المتاحة بجدية.