رتيبة النتشة: أمريكا شريك أساسي في العدوان على فلسطين

قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الفلسطيني، إن إسرائيل «تستمد عنجهيتها تجاه الشعب الفلسطيني واستمرارها في انتهاك القانون الدولي الإنساني والضمير الإنساني وكل الأعراف الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية»، مضيفة أن واشنطن «تعطيها الضوء الأخضر للاستمرار في هذه الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني».
وأضافت النتشة، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل «تحاول تغيير وجهة الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية شريك في العدوان على شعبنا الفلسطيني، وليس فقط داعمًا لإسرائيل»، واعتبرت أنه «لا يمكن أن تكون وصيفًا نزيهًا لأي تسوية أو وقف إطلاق نار في قطاع غزة باعتبارها شريكة في هذا العدوان، وباعتبارها ممولة لهذا العدوان».
الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن بحال أفضل مما هي عليه اليوم
وتابعت: «بنيامين نتنياهو قال إن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن بحال أفضل مما هي عليه اليوم»، لافتة إلى أن «وزير الخارجية الأمريكي أشهر للإعلام زيارته لحائط المبكى، ولم يشهر حتى زيارته لكنيسة القيامة»، معتبرة ذلك تأكيدًا لبرنامج ترامب الأساسي الذي يرى فيه أن كل الأراضي الفلسطينية وكل فلسطين التاريخية هي أرض حق لليهود.
وأكدت «النتشة» أن الولايات المتحدة لا تتوانى عن التعبير عن دعمها لإسرائيل في كل ما تقوم به، سواء في قطاع غزة أو حتى في الضفة الغربية اليوم من محاولات ضم وسيطرة على أراضي الضفة الغربية.
ترامب قال إنه سيصنع السلام بالقوة
فيما أوضحت عضو هيئة العمل الأهلي الفلسطيني، أن ترامب قال إنه سيصنع السلام بالقوة، ويبدو أنه لا يفهم إلا مستوى القوة والترهيب للجميع، حتى بما فيه انتهاك سيادة قطر من أجل تحقيق معادلة القوة التي يريدها، مضيفة: «هو لا يبحث عن صفقات ولا عن مفاوضات، هو يبحث عن إرغام حركة حماس وكل الدول العربية للاستسلام لمشاريعه الاقتصادية والسيطرة الاستعمارية في الشرق الأوسط، بدءًا من غزة وانطلاقًا ربما إلى مشاريع أضخم من ذلك بكثير».
ووصفت «النتشة» زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الدوحة بـ «الوقاحة»، قائلة: إنها وقاحة دبلوماسية وليست دبلوماسية حقيقية، بعد سماح الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل بانتهاك سيادة قطر ومحاولة اغتيال وفد كان يجلس للمفاوضات لمناقشة المقترح الأمريكي، موضحة أنهم حتى لا يطرحون صفقة موضوعية قابلة للتفاوض، وعندما يطرحون صفقة غير موضوعية يحاولون استهداف الوفد المفاوض، وينتهكون سيادة الدولة المضيفة والوسيطة في هذا الاتفاق.