خبير عسكري: ما تفعله إسرائيل في غزة وصمة عار على جبين العالم كله

قال العميد تقي الدين التنير، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة ليست جديدة، بل هي استكمال لما بدأته إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023.

 هدف هذه العمليات هو السيطرة على المدينة

وأوضح خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن هدف هذه العمليات هو السيطرة على المدينة التي تتميز بكثافة سكانية عالية، مشيراً إلى أن مساحة المدينة تقدر بنحو 75 إلى 77 كيلومتراً مربعاً، وكان يسكنها حوالي 650 ألف نسمة.

وأوضح تقي الدين التنير أن القوات الإسرائيلية تستهدف المباني السكنية والمنشآت المدنية، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان إلى الجنوب، في حين بقي ما يزيد على 350 ألف مواطن داخل المدينة، منوها إلى أن هؤلاء السكان المحاصرين يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية، حيث يفتقرون إلى الطعام والماء والدواء، ويتعرضون للقصف والدمار المستمر.

ووصف ما تقوم به إسرائيل بأنه "وصمة عار في جبين العالم برمته"، مشيراً إلى أن الردود الدولية اقتصرت على "بيانات إعلامية" لا أكثر ولا أقل، تهدف في معظمها إلى تهدئة الرأي العام المحلي والدولي، مضيفا أن القمم والمؤتمرات الدولية التي عقدت لم تسفر عن خطوات عملية لوقف الحرب، وأن الحلول المقترحة مثل "حل الدولتين" لا تزال حبراً على ورق.

العرب يمتلكون خيارات عديدة للضغط

وفي حديثه، أشار إلى أن العرب يمتلكون خيارات عديدة للضغط، لكنها لم تستخدم بفعالية، مؤكدا على أن المجتمع الدولي يدرك اليوم ضرورة حل الدولتين، إلا أن هذه الإدراك لم يترجم إلى أفعال حقيقية على أرض الواقع.

في السياق ذاته، أكدت مصادر فلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة من العمليات العسكرية شمال مدينة غزة، مستهدفًا مبانٍ سكنية ومركبات في محيط بركة الشيخ رضوان، في استمرار لانتهاكاته للقانون الدولي وحقوق المدنيين، حسبما أفادت فضائية" القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل، تأتي هذه العمليات في ظل تصاعد التوترات العسكرية في القطاع، ما يزيد من معاناة السكان ويهدد الأمن الإنساني.

عمليات دمار واسعة

وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، فإن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات دمار واسعة، شملت تفجير مبانٍ سكنية بشكل مباشر، ما أسفر عن دمار كبير في الممتلكات وتهجير عدد من العائلات القاطنة في تلك المناطق هذه الخطوة تعكس استهداف الاحتلال المباشر للبنية التحتية المدنية، وهو ما يعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين.