السفير يوسف زادة: وصف الرئيس السيسي لإسرائيل بـ"العدو" في هذا التوقيت مهم جدا

صرح السفير يوسف زادة، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، بأن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة شهدت حضورًا جيدًا ومؤثرًا من قادة الدول العربية والإسلامية، رغم غياب بعض القادة، مشيرًا إلى أن هذا الزخم العربي والإسلامي كان ضروريًا ومهمًا للغاية في هذا التوقيت الحرج.

وأوضح السفير يوسف زادة أن البيان الختامي للقمة تضمن مواقف واضحة تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد أعقبه مؤتمر صحفي شارك فيه عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السفير حسام زكي، وممثلون عن منظمة التعاون الإسلامي، وأكد أن مقاطعة إسرائيل سياسيًا واقتصاديًا طُرحت ضمن البنود، لكنها ليست ملزمة للدول، بل تترك لتقدير كل دولة على حدة، وهو ما يعكس احترام السيادة الوطنية ومرونة العمل الجماعي.

كما أبرز السفير يوسف زادة أهمية الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أنها كانت من أقوى الكلمات وأكثرها وضوحًا ودقة في التعبير عن الموقف المصري والعربي، موضحًا: "ما لفت نظري أن الرئيس وصف إسرائيل صراحة بـ'العدو'، وهو توصيف نادر في خطابه السياسي، حيث اعتدنا من الرئيس الابتعاد عن تسمية الأطراف المعادية بشكل مباشر، حتى في أشد الخلافات مع جماعة الإخوان مثلًا، لكن استخدام هذه الكلمة هامة في هذا التوقيت وتتماشى مع المطلب العربي".

السفير يوسف زادة: الرئيس السيسي لم يتردد في توجيه رسالة تحذرية للشعب الإسرائيلي بانهيار اتفاقية السلام

وأضاف زادة أن الرئيس السيسي، وعلى خلاف المعتاد، لم يتردد هذه المرة في توجيه حديث مباشر إلى الشعب الإسرائيلي، محذرًا من أن اتفاقية السلام أصبحت مهددة، في ضوء ما يحدث في قطاع غزة والانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن هذه الرسائل الواضحة تحمل دلالات كثيرة، خاصة مع ما يتم رصده من تحركات عسكرية مصرية في سيناء، ومنظومات دفاعية متقدمة، لم تر منذ سنوات.

وأشار أيضًا إلى أن كلمة الرئيس تضمنت تأكيدًا واضحًا على رفض التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وعلى ضرورة وقف إطلاق النار فورًا، وهو ما يعكس اتساق الموقف المصري مع المطالب العربية والإسلامية الجامعة.

وختم السفير يوسف زادة تصريحاته بالتأكيد على أن كلمة الرئيس السيسي كانت الأقوى بين الكلمات التي ألقيت خلال القمة، نظرًا لكونها محددة النقاط، واضحة الرسائل، ومرتبة في الطرح السياسي، مضيفًا أن الرئيس قدمها بسلاسة وبأسلوب مباشر خلال دقائق قليلة، لكنها حملت ثقلًا سياسيًا كبيرًا على المستويين الإقليمي والدولي.