عاجل

حادثة هزت كرة القدم البرازيلي.. جماهير أتلتيكو مينيرو تتحرش بابنة حارس الفريق

جماهير أتلتيكو مينيرو
جماهير أتلتيكو مينيرو تتحرش بابنة حارس الفريق

كشف حارس مرمى أتلتيكو مينيرو إيفرسون على مواقع التواصل الاجتماعي أن ابنته البالغة من العمر 13 عامًا تعرضت للتحرش من قبل أشخاص ادعوا أنهم من مشجعي النادي، وذلك بعد تعادل فريقه 1-1 مع سانتوس يوم الأحد في مباراة ضمن الجولة الـ 23 من الدوري البرازيلي.

وقع هذا الحادث في موقف سيارات أرينا إم آر في، وهو المكان المخصص للاعبين وعائلاتهم، وأثار غضبًا واسعًا داخل أتلتيكو مدريد وفي أوساط كرة القدم.

وفقًا لإيفرسون، تجمعت مجموعة من المشجعين في مرآب الملعب بعد صافرة النهاية، وكانوا يبدون استياءهم من النتيجة ورغبتهم في مواجهة اللاعبين، ورغم أن المواجهة والنقد أمران شائعان في بيئة كرة القدم البرازيلية التي تتسم بضغط كبير، إلا أن ما حدث بعد ذلك تجاوز كل حدود الأدب.

وأوضح إيفرسون في بيانه أن الإهانات والترهيب لم يكن موجهًا إليه أو إلى أدائه المهني فقط، بل إلى ابنته القاصر، التي لا علاقة لها بالأحداث التي جرت على أرض الملعب، للأسف.

كتب إيفرسون في منشورٍ مؤثر: «اليوم، بعد المباراة، في موقف السيارات حيث تركن العائلات سياراتها، واجهنا بعض الأشخاص بشأن النتيجة، ومع ذلك، قام بعض الأشخاص، الذين يدّعون أنهم من مشجعي النادي الذي أكرّس نفسي له كل يوم، بالتحرش بابنتي، لم تكن هذه إهانات موجهة إليّ أو لعملي، بل تحرشًا شخصيًا، ولم لا نسميه تحرشًا جنسيًا، بفتاة في الـ 13 من عمرها، أنا متأكد من أن الجميع يتفق على أن العائلات لا علاقة لها بانتقاد كرة القدم، ومدى خطورة الاعتداء على طفل، أعبر هنا عن استيائي، وأؤكد أننا سنتخذ الإجراءات القانونية اللازمة حتى لا يمر هذا الفعل دون عقاب».

يذكر أن إيفرسون حقق 8 ألقاب محلية مع الفريق الذي يحميه عرينه منذ 2020.

وأكد النادي البرازيلي دعمه لحارس المرمى وذكر في بيان صحافي أنه سيتخذ كافة الإجراءات لملاحقة المتحرشين ومعاقبتهم.

تأثيرات أوسع على الرياضة

هذه الحادثة المروعة في موقف سيارات إم آر في أرينا ليست حادثة فردية، بل هي علامة تحذيرية، وواحدة من أخطر الحوادث في تاريخ كرة القدم الحديث، التوتر الذي يسود المدرجات غالبًا ما يمتد إلى حياة من لا علاقة لهم باللعبة نفسها، ولا يجب ألا يطغى هدير الجماهير على صرخات السلامة والاحترام، وما حدث جرس إنذار بأنه يجب على كرة القدم البرازيلية اتخاذ تدابير أكثر حزمًا لحماية ليس فقط اللاعبين، بل أيضًا أحبائهم، لضمان أن تظل الرياضة مصدرًا للفرح لا للألم.

تم نسخ الرابط