عاجل

زيارة ترامب إلى بريطانيا.. استفزاز أم دبلوماسية محفوفة بالمخاطر؟

ترامب وستارمر
ترامب وستارمر

توجه رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إلى بريطانيا، في تناقض واضح للتصرفات الأمريكية الاستفزازية للممكلة المتحدة.

وفقًا لموقع "kyivpost"، فإن زيارة ترامب الثانية إلى المملكة المتحدة، تشكل حدثا بالغ الأهمية يتميز بالبذخ الملكي، والصفقات الاقتصادية الطموحة، والانقسام الدبلوماسي العميق حول القضية الأمنية الأكثر إلحاحا التي تواجه أوروبا: روسيا.

طرد السفير البريطاني لدى واشنطن

طٌرد طرد السفير البريطاني لدى واشنطن، بيتر ماندلسون ، الذي اختاره رئيس الوزراء بنفسه، الأسبوع الماضي بعد الكشف عن مراسلاته التي استمرت لسنوات مع جيفري إبستين، رجل الأعمال والمجرم الجنسي الراحل المدان.

وُصف تعيين ماندلسون بأنه خطوة ذكية تهدف إلى كسب ود ترامب، لكنها انفجرت لتتحول إلى أخطر أزمة يواجهها ستارمر حتى الآن في رئاسة الوزراء، متسببةً في تفاقم الإحباطات من فترة ولايته التي استمرت عامًا، كما استقالت نائبة ستارمر، أنجيلا راينر، في سبتمبر، بعد اعترافها بدفع ضرائب عقارية أقل من قيمتها الحقيقية.

"أنتم اولاً"

وضع ترامب نفسه شرطًا مثيرًا، للعقوبات الأمريكية المحتملةعلى روسيا. وصرح هذا الأسبوع، على منصته "تروث سوشيال": "أنا مستعد لفرض عقوبات صارمة على روسيا والصين، عندما تتفق جميع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتبدأ باتخاذ نفس الخطوة، وعندما تتوقف جميع دول الناتو عن شراء النفط من روسيا".

ويشكل مبدأ "أنتم أولاً" الذي تباه ترامب تجاه فرض العقوبات على روسيا، تحديا مباشرا لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي وضع حكومته في موقع القائد في ممارسة الضغط على الكرملين، حيث كانت الممكلة واحدة من أقوى حلفاء أوكرانيا، وسعت إلى تشكيل جبهة موحدة، لكن مطالبة ترامب بفرض حظر جماعي على النفط ورسوم جمركية على دول مثل الصين ينظر إليها البعض على أنها عقبة أمام التقدم.

استعدادات المملكة المتحدة لزيارة ترامب 

وفقًا لموقع “bbc"، قال اللورد ماكدونالد، وهو موظف مدني سابق رفيع المستوى في وزارة الخارجية البريطانية، "إن الاختيار الاستراتيجي للمملكة المتحدة لمنح أقوى رجل في العالم أقصى قدر من التكريم الذي يسمح به البروتوكول البريطاني سوف يراقبه بقية العالم عن كثب".

وأضاف: "هذه الزيارة الرسمية ليست مجرد حدث مشترك بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بل ستكون من أهم الأحداث في العالم"، وتابع: "سوف يتجه بقية العالم نحو لندن وويندسور، الأمر الذي من شأنه أن يعزز المكانة الدولية الأوسع للمملكة المتحدة."

يشارك في مراسم استقبال ترامب 1300 جندي و120 حصانًا، وهو عدد يفوق بكثير العدد الذي استُخدم خلال زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون في وقت سابق من هذا العام.

وفقًا للصحيفة البريطانية، إن الضجيج الاحتفالي هو المحور الرئيسي للبيت الأبيض في هذه الزيارة؛ وهي فرصة لترامب لالتقاط الصور مع الملك والملكة والأمير والأميرة ويلز، إلى جانب العروض العسكرية والفرق الموسيقية والسهام الحمراء.

قال مصدر في الحكومة البريطانية: "ينصبّ التركيز بشكل كبير على المظهر، واللحظة التاريخية، والفخامة. بالنسبة لترامب، الأمر كله يتعلق بالتلفزيون، وهذا تلفزيون رائع"، وقال آخر: "إنه مسرح. إنه مجرد استعراض، ​​ليس الأمر وكأننا سنقدم محتوى عميقًا، نحن نتملق أقوى رجل في العالم لسبب وجيه".

وستسمر جولة ترامب في بريطانيا لمدة تقل عن 48 ساعة.

تم نسخ الرابط