القمامة تحاصر قرية طبل بدمياط.. والأهالي: هنموت من الأمراض

تشهد قرية طبل التابعة لمركز دمياط أزمة متفاقمة بسبب تراكم القمامة والمخلفات في شوارعها وأطرافها، ما أثار استياء الأهالي ودفعهم إلى إطلاق استغاثات متكررة للجهات المعنية لإنقاذهم من الوضع البيئي والصحي الخطير الذي يهدد حياتهم اليومية.
الأهالي أكدوا أن أكوام القمامة أصبحت مشهدًا مألوفًا في الشوارع الرئيسية والفرعية بالقرية، خاصة بالقرب من المدارس والمساجد ومنازل المواطنين، الأمر الذي أدى إلى انتشار الحشرات والقوارض وتزايد الروائح الكريهة، فضلًا عن خطورة تسرب المخلفات إلى الترع والمصارف الزراعية القريبة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والبيئة.
يقول السيد أحمد عبد العال، أحد سكان القرية: نعاني منذ شهور من تراكم القمامة دون رفعها بانتظام، ورغم شكاوينا المتكررة إلا أن الوضع يزداد سوءًا، أطفالنا معرضون للأمراض، والذباب والبعوض أصبحوا جزءًا من حياتنا اليومية.
بينما أوضحت السيدة منى رمضان، ربة منزل، أن القمامة المتراكمة قرب منازل الأهالي تشكل مصدر خطر يومي، حيث يقوم بعض المواطنين بحرق المخلفات للتخلص منها، وهو ما يؤدي إلى تصاعد الأدخنة الكثيفة التي تضر بصحة كبار السن والأطفال وتزيد من معاناة مرضى الصدر.
من جانبهم، ناشد عدد من شباب القرية المسؤولين سرعة التدخل وتكثيف حملات النظافة، مشيرين إلى أنهم على استعداد للمشاركة في مبادرات تطوعية بالتعاون مع الوحدة المحلية، لكن الأزمة تحتاج حلولًا جذرية مثل تخصيص صناديق قمامة كافية وتوفير سيارات لجمع المخلفات بانتظام.
وأشار بعض الأهالي إلى أن المشكلة لا تتعلق فقط بالنظافة، بل تمتد إلى غياب التوعية المجتمعية بأهمية التخلص السليم من القمامة، حيث يقوم بعض المواطنين بإلقاء المخلفات عشوائيًا في الشوارع وعلى أطراف الأراضي الزراعية، مما يفاقم الأزمة ويجعل السيطرة عليها أكثر صعوبة.
ويطالب أهالي طبل بسرعة التحرك الميداني من قبل مسؤولي المحافظة والوحدة المحلية، مع وضع حلول عملية ودائمة تضمن القضاء على الظاهرة، مثل إنشاء محطة وسيطة لجمع القمامة بعيدًا عن الكتلة السكنية، وتفعيل دور الجمعيات الأهلية في دعم جهود الدولة بمجال إدارة المخلفات.
الأزمة التي تعيشها طبل ليست مجرد مشكلة نظافة، بل قضية بيئية وصحية واجتماعية تتطلب تدخلًا عاجلًا ومتكاملًا من مختلف الجهات، حفاظًا على صحة المواطنين وصورة القرية التي أصبحت تعكس مشهدًا من الإهمال لا يليق بدمياط، خاصة مع الجهود التي تبذلها الدولة لتحسين مستوى الخدمات وتطوير القرى ضمن مبادرة "حياة كريمة".