عاجل

حماس تتهم نتنياهو بتعطيل ملف المحتجزين وتؤكد: إدارة ترامب كانت على علم بذلك

نتنياهو
نتنياهو

أكدت حركة حماس أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت على علم تام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمد إفشال أي محاولات جدية لإعادة المحتجزين وهذا التصريح الذي بثّته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل يفتح الباب أمام جدل واسع حول مسؤوليات الأطراف الدولية والإقليمية في هذا الملف الإنساني والسياسي الشائك.

تصريحات حماس اتهام مباشر للولايات المتحدة وإسرائيل

بحسب ما جاء في بيان الحركة، فإن الإدارة الأمريكية تدرك منذ سنوات أن حكومة نتنياهو تتبع سياسة متشددة تعرقل الوصول إلى أي اتفاقات بشأن إعادة المحتجزين أو إطلاق سراح الأسرى. وترى حماس أن هذه السياسة الإسرائيلية تهدف إلى استخدام الملف كورقة ضغط سياسية داخلية وخارجية، بعيداً عن الاعتبارات الإنسانية.

نتنياهو والسياسات الداخلية المعقدة

وتتهم الحركة نتنياهو باستغلال قضية المحتجزين لتقوية موقعه السياسي داخلياً، من خلال رفع سقف التحدي والظهور بمظهر الزعيم الذي لا يساوم. هذه الاستراتيجية، وفق حماس، ساهمت في تعقيد الملف وإطالة أمد معاناة الأسرى والمحتجزين، ما جعل الوصول إلى حل أمراً شبه مستحيل في ظل استمرار هذه المقاربة.

 

الإدارة الأمريكية ودورها الملتبس

تؤكد حماس أن واشنطن، سواء في عهد ترامب أو الإدارات اللاحقة، لم تمارس ضغوطاً كافية على إسرائيل لإحداث اختراق في هذا الملف وتعتبر الحركة أن الموقف الأمريكي ينطوي على ازدواجية معايير، حيث يتم تجاهل معاناة الأسرى الفلسطينيين مقابل التركيز على أجندات سياسية وأمنية تخدم إسرائيل بالدرجة الأولى.

القضية الإنسانية بين مطرقة السياسة وسندان المصالح

وتصريحات حماس الأخيرة ليست مجرد اتهام عابر، بل تحمل في طياتها رسالة سياسية للداخل والخارج. فهي تعكس رغبة الحركة في تحميل المسؤولية المباشرة لنتنياهو، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة شريكة ضمنياً في هذا التعطيل. 

ردود الفعل المتوقعة في الساحة الإسرائيلية

في المقابل، قد يثير هذا الاتهام ردود فعل قوية داخل إسرائيل، خاصة بين عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين يتهمون حكومتهم بعدم بذل الجهود الكافية لإعادة أبنائهم. وقد يشكل هذا ضغطاً إضافياً على نتنياهو، الذي يواجه بالفعل تحديات داخلية تتعلق بملفات الفساد والأزمة السياسية المستمرة.

البعد الإعلامي وتوظيف الخطاب السياسي

لا يخفى أن مثل هذه التصريحات يتم توظيفها إعلامياً لتعزيز المواقف السياسية. فحماس تهدف إلى كسب تعاطف الشارع العربي والدولي، عبر تصوير إسرائيل على أنها الطرف المعرقل لأي تقدم، بينما تُظهر نفسها كجهة راغبة في التوصل إلى حلول إنسانية عادلة.

مستقبل ملف المحتجزين: هل من حلول في الأفق؟

مع استمرار التعنت الإسرائيلي والدعم الأمريكي غير المشروط، تبدو فرص التوصل إلى حل قريب ضئيلة. غير أن الضغوط الشعبية والإعلامية قد تلعب دوراً في إعادة تحريك الملف، خاصة إذا ما تزايدت الأصوات داخل إسرائيل نفسها المطالبة بإيجاد مخرج يضمن عودة المحتجزين وإنهاء معاناتهم.

أزمة ممتدة ومسؤوليات متشابكة

توضح تصريحات حماس أن ملف المحتجزين لا ينفصل عن المشهد السياسي الأوسع في المنطقة. فالخلط بين البعد الإنساني والحسابات السياسية جعل القضية رهينة للشد والجذب بين القوى المختلفة وما لم يكن هناك إرادة سياسية حقيقية من الأطراف الدولية، فإن هذا الملف سيظل معلقاً، فيما تستمر معاناة الأسرى وذويهم.

تم نسخ الرابط