نقيب الإعلاميين: كلمة الرئيس السيسي شكلت موقفا عربيًا قويًا في مواجهة التحديات

قال النائب الدكتور طارق سعده نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة أعطت زخمًا وثِقلاً كبيرًا لهذه القمة الاستثنائية لتوحيد الصفوف العربية لمواجهة التحديات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية التي يقوم بها الكيان الصهيوني الغاشم وآخرها استهداف دولة قطر الشقيقة.
وأضاف سعده أن الرئيس السيسي أكد تضامن مصر الكامل مع أشقائها في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة.
وأكد سعده أن هذا العدوان يعكس تجاوز إسرائيل كافة الخطوط الحمراء، متجاهلة كل القوانين والأعراف الدولية.
مُندِّدًا بكل أشكال العنف الذي يستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكل أساليب التجويع التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الأبرياء من الشعب الفلسطيني الأعزل، والذي أسقط عشرات الآلاف من الضحايا والأبرياء.
وثمَّن سعده تأكيدات الرئيس السيسي على ضرورة إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون، تمكننا جميعًا من مواجهة التحديات الكبرى الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تحيط بنا، حيث إن إقامة مثل هذه الآلية الآن يمثل السبيل لتعزيز جبهتنا وقدرتنا على التصدي للتحديات الراهنة، واتخاذ ما يلزم من خطوات لحماية أمننا ورعاية مصالحنا المشتركة.
مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وحازم لإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
كما طالب سعده الدول العربية بالالتفاف حول رؤية القيادة السياسية المصرية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ومواجهة الجرائم الإسرائيلية دون ردع دولي، وهو ما ساعد إسرائيل على التمادي في جرائمها ضد دول المنطقة.
هذا وقد التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بـ مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك على هامش مشاركة الرئيسين في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة.
الرئيس السيسي يلتقى نظيره الإيرانى على هامش القمة العربية الإسلامية بالدوحة
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الإيراني استهلّ المقابلة بمعاودة توجيه الشكر والإعراب عن التقدير للسيد الرئيس للدور المصري في تيسير المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وما ترتب على ذلك من التوصل إلى اتفاق استئناف التعاون بين ايران والوكالة، الذي تم توقيعه في القاهرة يوم 9 سبتمبر2025.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيسين تطرقا إلى الظرف الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط، والذي تمثلت آخر مظاهرة في العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، كما تبادلا الرؤى حول مستجدات القضايا الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، حيث أعربا عن رفضهما لمخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وفي ذات السياق، تم تناول جهود الوساطة التي تبذلها مصر على مدار العامين الماضيين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وادخال المساعدات الانسانية لأهل القطاع.
كما تم التطرق إلى مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة التي تواجه أزمات، حيث تم التشديد على ضرورة تسوية تلك الأزمات بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وبما يحافظ على وحدة وسيادة تلك الدول ومقدرات شعوبها، وهو ما سوف يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيسين توافقا على ضرورة مواصلة التشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية بشكل أكثر عمقاً في المرحلة القادمة في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات تؤثر بشكل مباشر على الأمن الإقليمي. وتناولت المقابلة كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث نوه الزعيمان إلى تطلعهما لمواصلة جهود تطوير العلاقات في كافة المجالات، استغلالا لما لدى البلدين من إمكانيات وقدرات كبيرة، وبما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، وفقاً لمبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الدول.