شركة كورية تقدم روبوت لرعاية المسنين: يذكرهم بمواعيد الدواء ويحميهم من الوحدة

صممت شركة كورية روبوتا مدعوما بالذكاء الاصطناعي، على شكل دمية، بهدف رعاية المسنين لتخفيف شعورهم بالوحدة، من خلال التفاعل والمحادثات اليومية.

وسمي هذا الروبوت بـ"هيودول"، ويتميز بمظهر شبيه بدمية محشوة تعلوها ملامح أطفال، وتستخدم تقنيات مدعومة بروبوت الدردشة "تشات جي بي تي" للتفاعل مع المستخدمين.
وذكر تقرير لموقع "ريست أوف وورلد"، أن هذه الدمية تعتمد على إجراء المحادثات مع المستخدمين بصوت مميز ومرح، لتذكرهم بمواعيد تناول أدويتهم أو واجباتهم، ويستطيع هذا الروبوت التحدث بالإنجليزية والصينية واليابانية.
ويساعد هذا الروبوت مقدمي الرعاية، إذ يراقب المستخدمين على مدار الساعة، ويرسل تنبيهات للفريق، كما يسجل جميع الإجابات الواردة من المستخدمين حول الأسئلة الروتينية.
هذا الروبوت ابتكرته شركة كورية ناشئة مستلهمة اسمه من القيم الكونفوشيوسية التي تشدد على برّ الوالدين ورعاية كبار السن، حيث يعمل الروبوت بالذكاء الاصطناعي عبر محادثات صوتية ودودة، ويذكّر مستخدميه بتناول الأدوية والوجبات، كما يراقب حركتهم من خلال أجهزة استشعار متطورة ترسل إنذارات إلى الأخصائيين الاجتماعيين أو أفراد العائلة في حالات الطوارئ.

يقدم الرفقة
لكن أهم ما يقدمه هو الرفقة. ففي بلد يشهد شيخوخة سريعة وتفككًا في الأسر الممتدة، يواجه كبار السن العيش بمفردهم ويعانون من الوحدة والاكتئاب والخرف والأمراض المزمنة.
يقول كيم سون-هوا، مدير مركز جونجدونج للرعاية الاجتماعية: “ما يخشاه كبار السن ليس الموت، فهم يقولون لنا: لقد عشنا ما يكفي. أكثر ما يرهبهم هو الوحدة”.

منذ عام 2019 وزّعت بلدية جورو 412 روبوتًا من طراز «هيودول» على كبار السن، فيما وصل عدد الوحدات المستخدمة في مختلف أنحاء كوريا الجنوبية إلى أكثر من 12 ألف، وفقًا للشركة المصنعة.
وتشبه التحديات الكورية ما تواجهه دول متقدمة أخرى، إذ تلجأ اليابان إلى روبوت على شكل فقمة يُدعى «بارو» يرافق المسنين، فيما يجلس روبوت «إيلي-كيو» في نيويورك ليخوض حوارات فلسفية مع مستخدميه، بينما يقود روبوت «ديكسي» في سنغافورة جلسات لعب البينغو في دور الرعاية.