النفط يستقر قرب 67 دولارًا وسط مخاوف من اضطرابات الإمدادات الروسية
النفط يستقر قرب 67 دولارًا وسط مخاوف من اضطرابات الإمدادات الروسية

حافظت أسعار النفط على مكاسبها في تداولات اليوم الاثنين، مدعومة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في روسيا بعد سلسلة هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة استهدفت منشآت حيوية لتكرير وتصدير الخام، في وقت يترقب فيه المستثمرون مؤشرات الطلب الأميركي على الوقود.
العقود الآجلة لخام برنت
وبحلول الساعة 00:09 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بشكل طفيف بمقدار 3 سنتات ليسجل 67.02 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط 8 سنتات ليبلغ 62.77 دولار للبرميل.
البنية التحتية النفطية الروسية
شهد الأسبوع الماضي صعودًا بأكثر من 1% في أسعار النفط، بعدما استهدفت أوكرانيا البنية التحتية النفطية الروسية، بما في ذلك محطة بريمورسك، أكبر موانئ تصدير النفط، إضافة إلى مصفاة كيريشينفيورجسينتيز، إحدى أضخم المصفات في روسيا، ما أثار مخاوف من تراجع الصادرات الروسية إلى الأسواق العالمية.
تقديرات البنوك العالمية
وفي مذكرة تحليلية، حذر محللو "جي. بي. مورغان" بقيادة ناتاشا كانيفا من أن "الهجوم الأخير يعكس استعدادًا متزايدًا لتعطيل أسواق الطاقة العالمية، وهو ما قد يضيف ضغوطًا صعودية على الأسعار"، مؤكدين أن أي تعطّل كبير في الإمدادات الروسية سيعيد خلط الأوراق في السوق.
ضغوط سياسية متصاعدة
تزامنت تلك التطورات مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد حول استعداده لفرض عقوبات جديدة على موسكو، داعيًا أوروبا إلى التحرك بالتوازي مع واشنطن، في وقت تشهد فيه مدريد محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين، تتخللها مطالب أميركية بفرض رسوم على الواردات الصينية بسبب مشترياتها من النفط الروسي.
وبينما يوازن المستثمرون بين مخاطر تعطل الإمدادات الروسية وتباطؤ محتمل في الطلب العالمي، تظل أسعار النفط أسيرة حالة شد وجذب بين العوامل الجيوسياسية والاعتبارات الاقتصادية، وسط توقعات بأن يواصل السوق تحركه في نطاق ضيق خلال المدى القريب.