رئيس جزر القمر: العدوان الإسرائيلي على قطر استهداف للأمن العربي والإسلامي

أدان رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، الاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر، مؤكداً أن ما حدث يمثل استهدافاً مباشراً للأمن العربي والإسلامي، ويكشف عن خطورة النهج العدواني الذي تتبعه إسرائيل في المنطقة.

وقال عثماني، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، إن الهجوم على قطر يشكل خرقاً صارخاً وفاضحاً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، موضحاً أن الاعتداء لم يكن موجهاً ضد قطر وحدها، بل ضد منظومة الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

حماية الوسطاء شرط للسلام

وشدد رئيس جزر القمر على أن أي عملية سلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن تنجح إذا لم يتم ضمان حماية الوسطاء والدول التي تسعى إلى إرساء الاستقرار ،
وأضاف أن قطر كانت ولا تزال لاعباً محورياً في جهود الوساطة بين الأطراف المتصارعة، وأن استهدافها هو محاولة لإفشال أي مسار تفاوضي أو مبادرات تسوية سلمية ، وأكد أن مثل هذه الاعتداءات تعكس رغبة إسرائيل في تعطيل الحلول الدبلوماسية والإبقاء على مناخ التوتر والعنف.

دعم كامل لقطر

أكد غزالي عثماني أن بلاده تقف إلى جانب قطر في مواجهة هذا العدوان، معبّراً عن تضامن جزر القمر حكومةً وشعباً مع الدولة الشقيقة التي تمثل صوتاً للحوار والسلام ،وقال: "نعلن دعمنا الكامل لدولة قطر، ونؤكد أن الاعتداء عليها هو اعتداء علينا جميعاً كعرب ومسلمين".
وأشار إلى أن قطر بذلت على مدى السنوات الماضية جهوداً مشهودة لوقف النزاعات في المنطقة، ومساندة الشعوب المتضررة من الحروب، وهو ما يجعل استهدافها عملاً غير مبرر ويستدعي موقفاً حازماً من المجتمع الدولي.

الموقف من القضية الفلسطينية

وفي سياق كلمته، أعاد رئيس جزر القمر التأكيد على موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لسياسة تهجير ممنهجة وانتهاكات يومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن ما يحدث في فلسطين يتطلب موقفاً عربياً وإسلامياً موحداً لمواجهة السياسات الإسرائيلية، داعياً إلى ضرورة حماية الشعب الفلسطيني ووقف الجرائم التي ترتكب بحقه ، كما شدد على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو المدخل الأساسي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

دعوة لتحرك دولي

واختتم عثماني كلمته بالتأكيد على أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وحماية سيادة الدول، وصون القوانين الدولية ، وأضاف أن تجاهل هذه الانتهاكات يهدد السلم والأمن الدوليين، ويعطي رسالة خاطئة لإسرائيل بالاستمرار في ممارساتها العدوانية.