إعلامي : قمة الدوحة تحمل طابعًا استثنائيًا وتفتح الباب لمراجعة العلاقات

أكد الكاتب الصحفي الأردني سامح المحاريق، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة تُعد «نقطة تحول محورية» في مسار التوازنات الإقليمية، خصوصًا في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد قطر، والذي وصفه بـ«الاستهانة الصريحة بالسلام والجهود الدبلوماسية».
مشاركة زعماء العرب في القمة يمثل زخما غير مسبوق
وأوضح المحاريق، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن مستوى التمثيل الرفيع في القمة، بمشاركة رؤساء وزعماء عرب، من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب قادة تركيا وإيران، يعكس «زخمًا غير مسبوق» ويمنح القمة طابعًا استثنائيًا على مستوى الحضور السياسي والدبلوماسي.
الاعتداء الإسرائيلي على قطر لا يستهدف الدوحة فقط
وأشار إلى أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر لا يستهدف الدوحة فقط، بل يمثل إجهاضًا متعمدًا لأي مسار تفاهم أو تهدئة في المنطقة، معتبرًا أن ما يجري في قطاع غزة هو إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وسط تواطؤ دولي وصمت أمريكي.
وحول مخرجات القمة، أبدى «المحاريق» تساؤله من جدوى بعض القرارات على المستوى الدولي، موضحًا أن بعض المواقف الدولية لا تزال تتسم بـ «التراخي»، مشددا على أن الرهان الحقيقي في هذه القمة يكمن في اللقاءات الثنائية بين الدول الكبرى، والتي قال إنها «تحمل أهمية تفوق ما يُقال تحت القبة الرسمية».
القمة قد تشكل فرصة جدية لمراجعة العلاقات العربية مع الولايات المتحدة
وأضاف أن القمة قد تشكل فرصة جدية لمراجعة العلاقات العربية مع الولايات المتحدة، لا سيما في ظل ما وصفه بـ «الدعم الأمريكي الثابت والمبدئي لإسرائيل»، ملمحًا إلى احتمالية فتح ملفات حساسة مثل التعاون العسكري، خصوصًا في مجال ضمان التفوق الجوي الإسرائيلي.
وأكد «المحاريق» على أن الخطاب السياسي بين الدول الإقليمية الكبرى داخل القمة وخارجها، سيشكل مؤشراً حقيقياً على ما إذا كانت المنطقة تتجه نحو بلورة موقف عربي أكثر صلابة، أم أن الخلافات والأجندات الخاصة ستظل تُفرغ العمل العربي المشترك من مضمونه.