مشاركة السيسي في قمة الدوحة تعكس ثوابت السياسة المصرية تجاه قضايا المنطقة

أفاد رمضان المطعني مراسل قناة القاهرة الإخبارية، بأن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قمة الدوحة المقررة اليوم تأتي في إطار الموقف المصري الثابت من دعم التضامن العربي، خصوصًا في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد العاصمة القطرية، مضيفا أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية يؤكد أن مشاركة السيسي ليست جديدة على النهج المصري الذي يدعو دائمًا إلى وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة التهديدات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بانتهاكات القانون الدولي.
ملفات أولوية في القمة
وأشار المطعني، خلال رسالة على الهواء، إلى أن القاهرة أعربت بوضوح، سواء في هذا البيان أو في مواقف سابقة داخل مجلس الأمن، عن رفضها الكامل للاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدة أن أمن قطر من أمن مصر، موضحا أن الكلمة التي سيلقيها الرئيس السيسي أمام القادة والملوك المشاركين، والبالغ عددهم أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية، ستتضمن رؤية مصر الشاملة للتطورات الجارية، لا سيما فيما يتعلق بالعدوان على غزة واستهداف الدوحة، بالإضافة إلى ملفات إقليمية أخرى تمثل أولوية للدبلوماسية المصرية.
أهمية إيصال المساعدات
وتوقع المطعني أن تتناول كلمة الرئيس المصري قضايا محورية مثل ملف التهجير القسري الذي ترفضه القاهرة بشكل قاطع، إلى جانب أهمية إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة ووقف الحرب الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، كما استعاد المطعني من خلال متابعته تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي، دعوة السيسي التي أطلقها عام 2015 لتشكيل قوة عربية موحدة، وهو المقترح الذي لا يزال حاضرًا بقوة في ضوء التهديدات المستمرة التي تواجه الدول العربية، مؤكدًا أن مصر حذرت مرارًا من مخاطر استمرار العدوان، ودعت إلى تحرك جماعي لحماية أمن واستقرار المنطقة.
تطورات إقليمية خطيرة
في سياق متصل، كشف محمود السعيد مراسل اكسترا نيوز في الدوحة، إنه في ظل أجواء مشحونة وتطورات إقليمية خطيرة، تحتضن العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، وسط مشاركة عربية وإسلامية واسعة، وبحضور عدد كبير من القادة والرؤساء، وفي مقدمتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وصل صباح اليوم تأكيدًا على دور مصر المحوري والداعم في القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.