عاجل

عمرو أديب: الأهلي لم يعد الفريق المرعب والتعادل مع إنبي جرس إنذار خطير

الأهلي
الأهلي

أثار الإعلامي عمرو أديب جدلاً واسعًا بعد تصريحاته القوية التي أطلقها في برنامجه "الحكاية" تعليقًا على تعادل النادي الأهلي مع إنبي في الدوري الممتاز. 

وقال أديب عبر برنامج “ الحكاية”، عبر فضائية “ إم بي سي مصر”، إن الأهلي لم يعد الفريق المرعب الذي يخشاه المنافسون، بل أصبح يعاني من مشاكل متراكمة على مستوى اللاعبين والجهاز الفني والإدارة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على نتائجه الأخيرة.

وأكد أن تعادل الأهلي مع إنبي لم يكن مجرد مباراة عابرة، بل جرس إنذار خطير يُظهر بوضوح أن الفريق يمر بمرحلة تراجع تحتاج لقرارات عاجلة، محذرًا من أن استمرار الوضع بهذا الشكل قد يفقد النادي مكانته المحلية والقارية.

وأضاف أن الجماهير لم تعد تلمس الحماس أو الرغبة الحقيقية في الفوز داخل الملعب، معتبرًا أن غياب الروح القتالية هو الأخطر على هوية الأهلي الذي اشتهر تاريخيًا بشخصية البطل.

الحاجة إلى لاعبين جدد

أوضح أديب أن الفريق بحاجة ماسة إلى تدعيمات قوية في أكثر من مركز، مشيرًا إلى أن بعض اللاعبين الحاليين لا يمتلكون القدرات التي تؤهلهم لارتداء القميص الأحمر. وأكد أن إدارة النادي مطالبة بإعادة النظر في قائمة اللاعبين بشكل شامل قبل انطلاق المواسم المقبلة.

وأشار إلى أن المنافسة في الدوري المصري أصبحت أصعب بكثير من السابق، حيث تملك فرق مثل بيراميدز وفيوتشر ولاعبين أجانب على مستوى متميز، بينما الأهلي يظل متمسكًا بأسماء لم تعد قادرة على صنع الفارق.

وطالب بأن تكون سياسة الانتقالات المقبلة قائمة على ضم عناصر تملك خبرة دولية وحماس الشباب، حتى يستعيد الفريق هيبته المفقودة ويعود للمنافسة على البطولات المحلية والقارية بقوة.

أزمة الجهاز الفني

لم يخفِ أديب انتقاده للجهاز الفني الحالي، معتبرًا أن الفريق يفتقد لمدرب يمتلك شخصية قوية وأسلوب تكتيكي متطور يتماشى مع الكرة الحديثة. وقال إن الأهلي بحاجة إلى مدرب يعرف قيمة النادي ويستطيع أن يفرض الانضباط ويزرع روح الانتصار في اللاعبين.

وأضاف أن بعض القرارات الفنية أثناء المباريات تثير علامات استفهام، مثل التبديلات غير الموفقة أو التأخر في قراءة المنافس. وأكد أن جماهير الأهلي لا تقبل بمثل هذه الأخطاء المتكررة التي تفقد الفريق نقاطًا سهلة.

وطالب الإدارة بفتح ملف الجهاز الفني بشكل جاد، والبحث عن اسم يليق بتاريخ القلعة الحمراء، خاصة وأن النادي لطالما كان منصة لمدربين كبار تركوا بصمة واضحة في الكرة المصرية والأفريقية.

جمهور الأهلي الغائب

تحدث أديب أيضًا عن دور الجماهير، مشيرًا إلى أن المدرجات الخالية أو الحضور المحدود أفقد الأهلي أحد أهم أسلحته التاريخية. وقال إن جمهور الأهلي ليس مجرد مشجع عادي، بل هو الوقود الذي يدفع اللاعبين لتحقيق المعجزات داخل الملعب.

وأكد أن الإدارة مطالبة بالسعي لإعادة الجماهير للمدرجات بشكل أكبر، عبر التنسيق مع الجهات المختصة وتسهيل الإجراءات. وأضاف أن وجود الجمهور بكثافة يعطي اللاعبين دفعة معنوية هائلة، ويعيد الأجواء المرعبة التي كان المنافسون يخشونها.

ولفت إلى أن غياب الجمهور جعل بعض اللاعبين يظهرون بلا دافع حقيقي، وكأنهم يخوضون مباريات ودية لا تساوي الكثير.

مجلس إدارة يحتاج مراجعة

لم يتوقف نقد أديب عند اللاعبين والجهاز الفني فقط، بل امتد إلى مجلس الإدارة، حيث أكد أن القرارات الإدارية الأخيرة لا ترقى لمستوى اسم الأهلي. وقال إن إدارة النادي مطالبة بالتحرك بشكل أسرع وأكثر حسمًا، سواء في ملف التعاقدات أو دعم الجهاز الفني.

وأشار إلى أن الإدارة تبدو مشغولة بأمور جانبية أو صراعات لا تهم الجمهور، بينما الأولوية يجب أن تكون دائمًا للفريق الأول لكرة القدم، باعتباره واجهة النادي ورمز إنجازاته.

وأضاف أن التاريخ لن يتذكر سوى البطولات، ولن يعذر أحدًا إذا استمر الفريق في التراجع، مؤكدًا أن المجلس الحالي بحاجة إلى إعادة تقييم شامل لطريقة إدارته.

الهوية المفقودة

شدد أديب على أن أخطر ما يواجه الأهلي حاليًا هو فقدان هويته التي عُرف بها عبر تاريخه، موضحًا أن الأهلي كان دائمًا فريقًا لا يستسلم حتى الدقيقة الأخيرة، ويعرف كيف يعود من أي تأخر.

وقال إن الفريق لم يعد يمتلك هذه الشخصية القوية، بل بات يستسلم بسهولة ويكتفي بالتعادل أو الخسارة، وهو ما لا يليق بجماهيره ولا بتاريخه وأضاف أن استعادة الهوية يجب أن تكون الهدف الأول لأي مدرب ولاعب يدخل النادي.

وأشار إلى أن الحل يكمن في إعادة بناء الفريق من جديد على أسس صحيحة، تبدأ من اختيار لاعبين يمتلكون الروح، ومدرب يعرف كيف يستثمر قدراتهم، وإدارة توفر المناخ المناسب لتحقيق النجاح.

المستقبل المنتظر

في ختام حديثه، أكد أديب أن الأهلي ما زال قادرًا على العودة، لكن ذلك يتطلب قرارات جريئة وسريعة. وقال إن تعادل الأهلي مع إنبي يجب أن يكون نقطة تحول، لا مجرد أزمة عابرة.

وأضاف أن جماهير الأهلي تستحق رؤية فريقها يعود للمنافسة على البطولات الكبرى، سواء في الدوري المصري أو دوري أبطال أفريقيا، وأن الكرة الآن في ملعب الإدارة.

وختم قائلًا: "الأهلي مش فريق عادي، الأهلي تاريخ وأسطورة، ولازم كل واحد جواه يعرف إنه بيحمل قميص له قيمة مش بتتكرر". 

تم نسخ الرابط