عاجل

المطرب حمزة نمرة: المنافسة مع الكبار صحية وتصب في مصلحة الجمهور

حمزة نمرة
حمزة نمرة

يواصل الفنان والمطرب حمزة نمرة، رحلته الفنية المميزة، مقدماً تجربة غنائية مختلفة عن السائد في سوق الموسيقى العربي، وخلال استضافته في برنامج "واحد من الناس" مع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، عبر شاشة الحياة، كشف حمزة نمرة تفاصيل ألبومه الأخير الذي طرحه بطريقة غير تقليدية، معتمدًا على إصدار الأغاني بشكل متتابع بدلًا من طرح الألبوم كاملًا دفعة واحدة.

أكد نمرة أن هذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، بل كانت نابعة من إدراكه العميق لتغير طبيعة الجمهور وسرعة إيقاع الحياة المعاصرة، حيث أصبحت فرص الاستماع والتركيز أقل مقارنة بالماضي، وأوضح أن التجديد في أساليب النشر والتوزيع بات ضرورة ملحة لكل فنان يسعى للبقاء في دائرة الاهتمام.

 

استراتيجيات جديدة

كشف حمزة نمرة أن فكرة طرح ثلاث أغنيات كل أسبوع جاءت بعد دراسة متأنية قام بها فريقه التسويقي، بهدف منح كل أغنية فرصة كافية للوصول إلى الجمهور وتحقيق الانتشار المطلوب. 

 

وأضاف أن سوق الموسيقى تغير بشكل كامل، ولم يعد مقيدًا بوسائل تقليدية مثل الكاسيت أو الأقراص المدمجة، بل أصبح محكومًا بالمنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي التي فرضت قواعد جديدة للانتشار والنجاح.

وأشار إلى أن هذا التغيير لم يكن سهلًا في البداية، لكنه تقبّله باعتباره خطوة ضرورية تضمن استمرارية التواصل مع الجمهور، وتمنح كل عمل فني المساحة التي يستحقها. وهو ما انعكس في التفاعل الكبير الذي لاقته أغانيه الأخيرة على المنصات المختلفة، حيث تصدرت العديد منها قوائم التريند.

 

مرونة التجربة

أوضح الفنان أن تعامله مع الألبوم الأخير كان أكثر هدوءًا مقارنة بأعماله السابقة، حيث كان في الماضي يعيش حالة من التوتر والقلق تستمر لشهور طويلة، قبل وأثناء التحضير للألبومات. وكان ذلك يترتب عليه فجوة زمنية قد تصل إلى عامين أو أكثر بين كل ألبوم وآخر.

أما الآن، فقد أصبح أكثر مرونة، مؤكدًا أنه تعلم كيفية الموازنة بين جودة العمل وسرعة طرحه، دون أن يفقد الأغنية بريقها أو مكانتها. وأضاف: "في الماضي كنت أستنزف نفسي في التفاصيل الدقيقة، أما الآن فأصبحت أكثر ثقة وأترك بعض المساحات للتجربة، ثم أراقب ردود فعل الجمهور".

 

نجاح الألبوم الأخير

لم يُخفِ حمزة نمرة سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي حققته أغاني ألبومه الأخير، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع حجم التفاعل الإيجابي الذي حظيت به. وأشار إلى أن الأغاني التي تصدرت التريند في أوقات مختلفة مثلت بالنسبة له حافزًا للاستمرار، ودفعة قوية لمزيد من الإنتاج الفني المتنوع.

وأضاف أن هذا النجاح جاء نتيجة تضافر جهود فريق عمل متكامل من ملحنين وموزعين ومهندسي صوت، فضلًا عن الدعم الكبير من الجمهور الذي كان دائمًا المحرك الأساسي لمسيرته. وأكد أن العلاقة مع المستمعين أصبحت أكثر مباشرة وسرعة بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح ردود فعل لحظية بعد طرح أي عمل جديد.

 

المنافسة الفنية

فيما يخص المنافسة مع كبار المطربين على الساحة العربية، شدد حمزة نمرة على أنها ظاهرة صحية تعود بالنفع على الجمهور، إذ تتيح له خيارات موسيقية متعددة وألوانًا مختلفة من الإبداع الفني. وأكد أن "الأغنية الجيدة ستصل في كل الأحوال"، بغض النظر عن حجم المنافسة أو أسماء النجوم المتواجدين في الساحة.

وأشار إلى أنه يرحب دائمًا بالمنافسة لأنها ترفع من مستوى الإبداع وتدفع الفنان إلى تقديم الأفضل، مضيفًا أن الجمهور في النهاية هو الحكم الفعلي الذي يحدد قيمة أي عمل غنائي.

 

قناعة شخصية

اختتم حمزة نمرة حواره بالتأكيد على أن استمراره في تقديم أعمال جديدة باستمرار نابع من قناعة شخصية راسخة، مؤكدًا أن "الفنان ما دام في صحة جيدة وقادرًا على العطاء، فلا ينبغي أن يتوقف أو يؤجل أعماله"، معتبرًا أن الاستمرارية في الإنتاج الفني هي جزء أساسي من رسالة الفنان تجاه جمهوره.

وأوضح أن الغناء بالنسبة له ليس مجرد مهنة أو وسيلة للشهرة، بل هو رسالة إنسانية وفنية يسعى من خلالها للتأثير الإيجابي وإيصال رسائل تحمل قيمًا إنسانية واجتماعية.

 

الفن رسالة

يؤمن حمزة نمرة أن الفن الحقيقي لا يقتصر على الترفيه فقط، بل يتعدى ذلك ليكون وسيلة للتغيير الإيجابي، وبناء جسور بين الثقافات المختلفة. وهو ما حاول تجسيده في معظم أعماله التي تحمل رسائل إنسانية واضحة، بدءًا من الأمل والإصرار مرورًا بالتسامح، وصولًا إلى الحلم بمستقبل أفضل.

وأكد أن ارتباطه بالجمهور ينبع من هذا البعد الإنساني في أعماله، وهو ما جعله يحظى بجماهيرية واسعة ليس فقط في مصر والعالم العربي، بل أيضًا بين جاليات عربية حول العالم.

 

 

تم نسخ الرابط