عاجل

ترتيبات قمة الدوحة الطارئة.. لحظة فارقة في الصراع العربي الإسرائيلي

ترتيبات قمة الدوحة
ترتيبات قمة الدوحة الطارئة.. لحظة فارقة في الصراع العربي الإ

أكدت صحف قطرية اليوم الأحد، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها الدوحة تمثل محطة تاريخية مفصلية في مسار العمل العربي المشترك، في ظل التضامن غير المسبوق الذي أظهره المجتمع الدولي مع دولة قطر بعد العدوان الإسرائيلي السافر على مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس في الدوحة.

واعتبرت الصحف هذا الاعتداء الخطير سابقة غير معهودة تشكل نقطة تحول كبرى، ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بل في التطورات السياسية على مستوى المنطقة بأكملها.

قمة الدوحة لإيقاف العربدة الإسرائيلية

قالت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها بعنوان قمة الدوحة لإيقاف العربدة الإسرائيلية إن أنظار العالم تتجه اليوم نحو قطر، حيث تعقد القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تحمل رسالة تضامن كامل مع الدوحة إزاء العدوان الغاشم.

وأشارت إلى أن القمة ستناقش التداعيات والخطوات الواجب اتخاذها، وسط ترقب عالمي لما ستسفر عنه من قرارات وتدابير عملية لدعم قطر في حماية سيادتها والدفاع عنها، ولتأكيد التزامها الدائم بالقانون الدولي الذي يمنع منذ زمن طويل استهداف الوسطاء أو المفاوضين.

وشدد المقال على أن هذه القمة يجب أن تكون رسالة واضحة للعالم بأن الدول العربية والإسلامية تمتلك الإرادة والإمكانات وأوراق الضغط الكافية لردع العدوان الإسرائيلي، ولمنع فرض منطق شريعة الغاب في المنطقة.

كما دعا إلى أن تمتد مخرجات القمة لتشمل حماية الأمن القومي العربي ووضع خطوط حمراء أمام أي توسع عسكري إسرائيلي جديد، مع الدفع نحو مسار سياسي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتوحيد المواقف في المحافل الدولية بوجه الانحياز الغربي لإسرائيل.

ومن جهتها أكدت مصادر أن اجتماع وزراء الخارجية العرب والمسلمين المنعقد أمس في دوحة السلام، يعد خطوة تحضيرية مهمة للقمة المقررة اليوم الاثنين، في ظل إجماع عربي وإسلامي على إدانة إسرائيل ورفض الإرهاب الذي تمارسه ضد الدول والشعوب.

وأضافت أن الاعتداء الجبان في 9 سبتمبر لم يكن موجهًا ضد قطر فقط، بل ضد منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي بأكملها، مشيرة إلى أن قطر لعبت دائمًا دور الوسيط والفاعل في احتواء الأزمات، وأن استهدافها يمثل محاولة لتقويض جهود السلام وعرقلة أي تسوية سياسية.

وأكدت أن القادة العرب والمسلمين أمام مفترق طرق حاسم، وأن عليهم الانتقال من البيانات التقليدية إلى اتخاذ قرارات استراتيجية جادة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، خاصة مع تزايد المخاطر التي تهدد كل العواصم العربية.

يجب أن تعيد القمة صياغة الأولويات العربية والإسلامية

وتستضيف الدوحة هذا الحدث في وقت يشهد إجماعًا دوليًا على إدانة العدوان الإسرائيلي على قطر، مع تضامن مجلس الأمن الدولي مع سيادتها وسلامة أراضيها.

وأكدت على أهمية أن تعيد القمة صياغة الأولويات العربية والإسلامية لمواجهة السياسات الإسرائيلية التوسعية، مع بلورة موقف جماعي موحد يجمع بين المسارات السياسية والقانونية والدبلوماسية.

وأضافت أن الهدف هو إحباط مساعي إسرائيل لتقديم نفسها كشرطي المنطقة، والتأكيد على رسالة تضامن كامل من الدول العربية والإسلامية مع قطر.

وتعد جلسة مجلس الأمن الأخيرة كانت بمثابة استفتاء أممي على مكانة قطر ودورها في الساحة الدولية.

وأوضحت أن كلمات ممثلي الدول في الجلسة أكدت الدور المحوري الذي تلعبه قطر في الوساطة وحل النزاعات، ووصفتها بالشريك القيم في صنع السلام، خاصة في جهودها لإنهاء سفك الدماء في غزة والإفراج عن المحتجزين.

وأشارت إلى أن ما يميز قطر هو علاقاتها القوية المبنية على الثقة والاحترام والتعاون المثمر، وهو ما أكسبها مكانة فريدة واحترامًا دوليًا واسعًا.

تم نسخ الرابط