عاجل

كاتب صحفي: واشنطن تمنح إسرائيل الضوء الأخضر.. والقمة العربية مطالبة بأفعال

وجدي زين الدين
وجدي زين الدين

اعتبر الكاتب الصحفي وجدي زين الدين أن الدعم الأمريكي "اللامحدود وغير الطبيعي" لإسرائيل هو العامل الرئيسي وراء تصعيدها للجرائم في المنطقة، مؤكدًا أن أي رسالة عربية يجب أن تُوجَّه ليس فقط إلى إسرائيل بل إلى الولايات المتحدة باعتبارها "الراعي الأساسي" لهذا التصعيد.

وقال زين الدين، خلال حواره في برنامج الحياة اليوم مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، إن بيان الاجتماع الوزاري العربي الإسلامي جاء "إنشائيًا وباهتًا" ولا يرقى إلى مستوى المجازر الإسرائيلية في غزة.

أين أنتم يا أمة العرب 

وأضاف متسائلًا: "يا أمة العرب، أين أنتم، هل تتركون مصر وحدها تواجه كل هذا العبء"، مشيرًا إلى أن القاهرة تصدت منفردة لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وأطلقت "لاءات كثيرة" في مواجهة الضغوط الدولية.

ودعا "زين الدين" القادة العرب في القمة المرتقبة إلى اتخاذ إجراءات عملية تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار، مقترحًا استخدام أوراق الضغط الاقتصادية، مثل الاستثمارات الضخمة في الولايات المتحدة وأوروبا، والتلويح بها على الأقل.

قمة الخرطوم خرجت بقرارات قوية 

واستشهد بقمة الخرطوم عام 1967 التي رغم انعقادها عقب الهزيمة، إلا أنها خرجت بقرارات قوية رفعت الروح المعنوية للشعوب العربية، مطالبًا القادة الحاليين بالتحلي بـ"نفس القوة والحسم" لردع العدوان الإسرائيلي ووقف الجرائم ضد الفلسطينيين.

 بشائر خير

وفي سياق أخر، قال اللواء صالح المعايطة، الخبير العسكري الأردني، إن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تعقد في الدوحة تأتي في وقت استثنائي وسريع الاستجابة لمواجهة التطورات في المنطقة، مشيراً إلى أن انعقاد القمة بهذه السرعة يمثل بشائر خير للمواطن العربي وللأمة جمعاء.

 بيئة محلية وإقليمية ودولية معقدة

وأوضح "المعايطة" خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز" أن القمة تأتي في بيئة محلية وإقليمية ودولية معقدة، لكنها تحمل أوراق قوة كبيرة، لافتاً إلى أن الخيار العسكري غير مطروح على طاولة النقاش، لأن جميع الدول العربية تتبنى استراتيجية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

ونوه بأن القوة الحقيقية للقمة تكمن في الأوراق السياسية والقانونية والاقتصادية التي تمتلكها الدول العربية، مؤكداً أن الردع ليس فقط عبر الأسلحة، بل عبر السياسة والقانون والمواقف الدولية الرافضة للاحتلال.

تم نسخ الرابط