«التوقعات مبالغ قيها».. مدير المنتدى الاستراتيجي: قمة قطر مختلفة في ظرفها
قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والدراسات، إن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة تعقد في ظرف استثنائي وغير معتاد، موضحًا أن استهداف قطر مباشرة من قبل إسرائيل يمثل "مستجدًا غير تقليدي" يضفي على القمة طابعًا مختلفًا وجديًا.
وأوضح أبو شامة، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي ببرنامج ملف اليوم على قناة القاهرة الإخبارية، أن دخول قطر في "حزام الاعتداءات الإسرائيلية" يمنح القمة أهمية خاصة، لكنه أشار إلى أن الهامش العربي يظل محدودًا نتيجة التمسك بالثوابت السياسية والدبلوماسية، مثل الحلول السلمية ومبادرة بيروت 2002 واتفاقيات السلام القائمة.
تصعيد إسرائيل العسكري يجعل الحلول الدبلوماسية غير كافية
وأشار إلى أن تصعيد إسرائيل العسكري يجعل الحلول الدبلوماسية غير كافية في نظر الشارع العربي، رغم استمرار القادة العرب في خيارات "الحكمة والعقلانية"، لافتا إلى أن التحركات الدبلوماسية العربية الأخيرة أسفرت عن حشد دعم دولي واسع للقضية الفلسطينية، تجلّى في التصويت الأممي الأخير على "إعلان نيويورك" الداعم لحل الدولتين.
وأكد أبو شامة أن القمة الحالية تأتي لدعم قطر سياسيًا في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي، مشيرًا إلى وجود إدانات دولية وتعهدات أمريكية بعدم تكرار ما حدث، ما يعكس ميلًا دوليًا لمساندة الموقف القطري.
الحضور العربي الواسع.. نجاح
وختم قائلاً إن القمة وإن كانت مختلفة في ظرفها وحضورها الرفيع، إلا أن مضمونها السياسي وبيانها الختامي معروفان مسبقًا، معتبرًا أن الحضور العربي الواسع بحد ذاته نجاح رمزي رغم ما وصفه بـ"المبالغات الإعلامية في التوقعات".
قمة الدوحة تأتي في وقت استثنائي
وفي سياق أخر، قال اللواء صالح المعايطة، الخبير العسكري الأردني، إن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تعقد في الدوحة تأتي في وقت استثنائي وسريع الاستجابة لمواجهة التطورات في المنطقة، مشيراً إلى أن انعقاد القمة بهذه السرعة يمثل بشائر خير للمواطن العربي وللأمة جمعاء.
وأوضح المعايطة خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن القمة تأتي في بيئة محلية وإقليمية ودولية معقدة، لكنها تحمل أوراق قوة كبيرة، لافتاً إلى أن الخيار العسكري غير مطروح على طاولة النقاش، لأن جميع الدول العربية تتبنى استراتيجية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
