الأمم المتحدة تحذر: لا ملاذ آمن في غزة والوضع الإنساني كارثي
حذّر فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، مؤكداً أنه «لا يوجد أي مكان آمن يلجأ إليه المدنيون» في ظل استمرار القصف الإسرائيلي واستهداف المناطق السكنية.
نزوح السكان في غزة «خطر»
وقال حق، في مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن محاولة تحريك أعداد كبيرة من السكان داخل القطاع «تشكل خطراً بالغاً على حياتهم»، مضيفاً: «المدنيون لا يجب أن يكونوا هدفاً تحت أي ظرف، ويجب وقف عمليات التهجير المستمرة فوراً».
وأكد أن الأمم المتحدة تواصل وجودها على الأرض في غزة ولن تتخلى عن سكانها، مشيراً إلى تحقيق بعض التقدم في إدخال المساعدات الإنسانية رغم العراقيل المستمرة على المعابر. وأوضح: «نعمل يومياً على إدخال الطعام والماء والوقود لتشغيل المولدات، ونسعى بالتعاون مع السلطات الإسرائيلية لضمان وصول هذه الإمدادات خاصة إلى المستشفيات».
وكالة الأونروا تشير إلى تصاعد مستويات الجوع
وكشف حق أن تقارير برنامج الأغذية العالمي ووكالة الأونروا تشير إلى تصاعد مستويات الجوع مع استمرار منع دخول شحنات الوقود، ما يفاقم أزمة المستشفيات والمراكز الطبية. وأضاف: «الوضع الطبي كارثي، هناك نقص حاد في المستلزمات الجراحية وخدمات رعاية النساء الحوامل، ونواصل الضغط لإدخال الإمدادات حتى تصل إلى كل من يحتاجها».
وفي سياق أخر، أظهرت صور حديثة نزوح آلاف المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة باتجاه الجنوب، وهم يحملون ما تيسر من أمتعتهم وسط مشاهد مأساوية للفرار الجماعي، في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل، يتجسد في قصف عنيف يستهدف الأبراج السكنية في المدينة، بهدف التهجير القسري المنظم.
الأمم المتحدة: سكان غزة لديهم خيارين إما المغادرة أو الموت
وفي مؤتمر صحفي عقدته عبر اتصال مرئي من منطقة دير البلح جنوب القطاع، قالت أولغا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن ما يجري في غزة هو بمثابة "حكم بالإعدام" على المدينة.
وأضافت تشيريفكو في حديثها للصحفيين من مقر الأمم المتحدة في نيويورك:"إسرائيل حكمت على مدينة غزة بالإعدام: إما المغادرة أو الموت. مئات الآلاف من المدنيين المنهكين والمذعورين أجبروا على الفرار إلى منطقة مكتظة، بالكاد تجد فيها أصغر الكائنات الحية مكاناً للتحرك"،
في إشارة إلى التحذيرات الإسرائيلية لسكان المدينة بإخلائها، وتحولهم إلى الجنوب تحت نيران القصف.
