القائمة الوطنية.. مفاوضات ساخنة وصعود أحزاب جديدة في انتخابات البرلمان

تشهد الساحة السياسية استعدادات مكثفة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث تعود القائمة الوطنية من أجل مصر إلى الواجهة وسط مفاجآت وتطورات مهمة، أبرزها انضمام أحزاب لم تكن ممثلة في انتخابات مجلس الشيوخ السابقة، وهو ما يفتح الباب أمام قوى جديدة للظهور في المشهد النيابي القادم.
مفاوضات وحسابات دقيقة
المفاوضات التي تجري بين الأحزاب لم تقتصر على ترتيب الأسماء فقط، بل شملت أيضًا حسابات دقيقة تتعلق بتوزيع المقاعد وفقًا للثقل السياسي والشعبي لكل حزب.
وشهدت بعض الاجتماعات خلافات حادة، خاصة بعد تمسك حزب الوفد بزيادة حصته، تعويضًا عن تراجع تمثيله في مجلس الشيوخ الماضي. هذه الخلافات دفعت قيادات بارزة إلى التدخل أكثر من مرة لتقريب وجهات النظر، والتأكيد على أن الهدف النهائي يتمثل في تقديم قائمة قوية وموحدة تعكس التوازن بين القوى السياسية.
مستقبل وطن في الصدارة
ورغم تعدد المطالب، ظل حزب مستقبل وطن في موقع الصدارة، بعد أن أنهى بشكل شبه نهائي تشكيل قوائمه، مع تأكيد مصادر أنه سيبقى على رأس القائمة الموحدة، باعتباره الحزب صاحب الثقل الأكبر والانتشار الأوسع في الشارع السياسي المصري.
دخول قوى جديدة
وكشفت مصادر مطلعة، المفاجأة الأبرز والتي تمثلت في دخول عدد من الأحزاب التي لم تكن ممثلة في القائمة السابقة، وهي رسالة سياسية بأن المشهد النيابي القادم سيشهد تنوعًا أكبر في الوجوه والكيانات، بما يمنح الحياة البرلمانية دماء جديدة وفرصًا أوسع للتعددية.
اجتماعات سرية
وعلى مدار الأيام الماضية، عقدت عدة أحزاب اجتماعات مغلقة وسرية، جرى خلالها بحث أدق التفاصيل المتعلقة بالقائمة الموحدة، بدءًا من نسب التمثيل، مرورًا باختيار الشخصيات الأبرز في كل دائرة، وصولًا إلى ترتيب الأسماء على القائمة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الاجتماعات شهدت توترًا في بعض الأحيان، لكن الرغبة المشتركة في خروج القائمة بشكل متوازن دفعت الأطراف جميعها نحو التوافق.
الوفد بين التاريخ والتمثيل
إصرار حزب الوفد على تعزيز حضوره في القائمة يعكس حرصه على استعادة مكانته التاريخية في البرلمان، خاصة بعد أن تراجع تمثيله في الشيوخ، ورغم تمسكه بمطالب أكبر، إلا أن المشاورات سارت في اتجاه الحفاظ على التوازن وعدم إقصاء أي طرف.
ملامح المرحلة المقبلة
وتوقعت المصادر، أن تشهد الانتخابات منافسة قوية في المقاعد الفردية، مقابل تفوق شبه محسوم للقائمة الوطنية في الدوائر المخصصة لها.
و أن الصيغة الجديدة للقائمة تعكس محاولة لإعادة تشكيل التوازنات السياسية داخل البرلمان المقبل، عبر الجمع بين الحزب الأكثر نفوذًا على الأرض وبين أحزاب أخرى تسعى لتعزيز حضورها .