عاجل

بين الفوضى وتشويه السياحة.. النباشون وفارزوا القمامة ظاهرة تؤرق شوارع بورسعيد

أحد النباشين خلال
أحد النباشين خلال فرز القمامة ببورسعيد

 في شوارع وأحياء محافظة بورسعيد، وبينما تبدأ حركة الحياة اليومية مبكرًا، يطل مشهد اعتاد عليه الأهالي مؤخرًا؛ أفراد يتجولون بين صناديق القمامة، ينبشون أكياس المخلفات ويفرزونها بحثًا عن معادن وبلاستيك وورق يعاد بيعه لتجار الخردة.

ورغم أن هذه الممارسة أصبحت ظاهرة منتشرة واعتاد الاهالي على مشاهدتها يوميا وعلى مدار ال24 ساعة  إلا أنها تثير استياءهم  بسبب انتشار القمامة وتفاقم الأزمة و تسوية  المظهر الحضاري للمحافظة السياحية.

و لا يخلو حي من أحياء بورسعيد من وجود "النباشين"، حيث يتنقلون بعربات الكارو الخشبية والتي يقودها الصبية والشباب أو كبار السن وحتى النساء والفتيات أصبحن ضمن هذه الفئة ، أو الدراجات أو التروسيكلات ، و يتوقفون أمام صناديق القمامة، يفتحون الأكياس الملقاة، يبعثرون محتوياتها، ليأخذوا ما يصلح للبيع ويتركون ما تبقى متناثرًا على الأرصفة.

يقول اسلام حسني أحد سكان حي العرب : "أصبحنا نستيقظ كل صباح على منظر القمامة الممزقة حول الصناديق، وكأن النظافة التي يقوم بها عمال الحي تذهب هباءً بمجرد مرور هؤلاء النباشين".

واضاف كامل حسن ، أحد قاطني حي الضواحي ، لم يخلو شارع في منطقتنا السكنية من وجود النباشين في صناديق القمامة وفي اي تجمع للمخلفات والتي تنتشر في كل مكان بعد تواجدهم وللاسف أصبحت السرقة أيضا منتشرة بسبب هذه الفئة التي لا تترك اخضر ولا يابس " .

وتسيئ هذه الظاهرة إلى المظهر الحضاري لمدينة بورسعيد وبورفؤاد والتي تبذل المثير من الجهود لوضعها على الخريطة السياحية لاسيما ونحن في موسم الصيف ،ويتوافد الآلاف من الزوار ورحلات اليوم الواحد على المحافظة .

وللاسف اصبحت فرز القمامة والنبش فيه مهنة ومصدر دخل ورزق لأناس كثيرين ، وانتشرت محال فرز القمامة وبيع الخردة في معظم الأحياء .

وناشد أهالي محافظة بورسعيد المسؤولين بضرورة محاربة ومجابهة تلك الظاهرة التي تؤرقهم ،وتجعلهم في استياء شديد بسبب شكل الشوارع وانتشار القمامة والسرقات التي تتعرض لها الممتلكات العامة ، وسرقة أغطية البالوعات والتي تعرض حياة الكبار والصغار للخطر.

تبقى ظاهرة "النباشين" واحدة من التحديات التي تواجه بورسعيد، المدينة التي تسعى إلى تعزيز صورتها كواجهة حضارية وسياحية.

وبين الحاجة إلى حلول عاجلة ومشروعات مستدامة لإدارة المخلفات، يظل المشهد اليومي دافعًا قويًا لمطالبة الجهات المسؤولة بوضع خطة واضحة تعيد الانضباط لشوارع المدينة وتحفظ حق المواطن في بيئة نظيفة وصحية.

وفي هذا الصدد ، أصدر اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد ، توجيهات وتعليمات مشددة إلى الأجهزة التنفيذية ورؤساء الأحياء لشن حملات مكثفة على محال فرز القمامة وبيع الخردة ، وغلقها وتشميعها ،لمنع توافد النباشين عليها ، والقضاء على تلك الظاهرة.

تم نسخ الرابط