عاجل

خبير: قمة الدوحة لحظة مفصلية.. ورد عربي إسلامي مرتقب على انتهاكات إسرائيل

قمة الدوحة
قمة الدوحة

قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تنعقد في الدوحة تُعد لحظة مفصلية وتاريخية في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة، على خلفية التطورات الخطيرة الأخيرة، وعلى رأسها الاعتداء الإسرائيلي السافر على دولة قطر.

 تجاوزات غير مسبوقة 

وأكد العشري، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إن هذه القمة تأتي ردًا على تجاوز غير مسبوق من قبل إسرائيل، باستهدافها دولة عربية عضوًا في مجلس التعاون الخليجي، والمجموعة العربية والإسلامية، والأمم المتحدة، ما يمثل تخطيًا لكل الخطوط الحمراء.

وأوضح أن هذا الاعتداء أدى إلى حالة من الإجماع العربي والإسلامي والإقليمي والدولي على إدانة ما حدث، باستثناء إسرائيل وحدها، مؤكدًا أن هذه اللحظة تتطلب مواقف حاسمة، تتجاوز بيانات الشجب والإدانة، نحو بناء استراتيجية موحدة وواضحة لردع إسرائيل.

قرار مشترك يعكس وحدة الموقف

ونوه العشري إلى أن الاجتماعات التمهيدية لوزراء الخارجية العرب والمسلمين تهدف إلى صياغة مشروع قرار مشترك يعكس وحدة الموقف، ويضع آليات فعالة للتعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، سواء في قطاع غزة أو في غيرها من العواصم العربية والإسلامية.

وأشار إلى أن إسرائيل، عبر تصريحات مسؤوليها وخصوصًا مندوبها في مجلس الأمن، لم تُخفِ نيتها تكرار هذه العمليات في دول أخرى، وهو ما يستدعي تحركًا جماعيًا لوضع حد لهذه السياسات العدوانية.

وشدد العشري على أن المرحلة الحالية تستلزم استخدام كل أوراق الضغط الممكنة، سواء سياسية أو اقتصادية أو دبلوماسية، في سبيل وقف التصعيد الإسرائيلي، وإرسال رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، خصوصًا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بأن استمرار الانحياز لإسرائيل سيقابل بمواقف عربية أكثر حزمًا.

 الأمن العربي والإقليمي

وفي هذا السياق، أكد العشري أن ما حدث في قطر كان بمثابة ناقوس خطر يهدد الأمن العربي والإقليمي، مشيرًا إلى أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة كانت مفاجئة، وغيّرت قواعد الاشتباك في المنطقة بعد أكثر من 77 عامًا من الصراع العربي الإسرائيلي.

وأضاف أن القاهرة كانت سبّاقة في التحذير من توسع رقعة الصراع، وقد أظهرت منذ بداية الأزمة دعمًا دبلوماسيًا وإنسانيًا كبيرًا للفلسطينيين، وتحملت وحدها نحو 70% من المساعدات والمواقف السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية.

وقال العشري إن القمة المرتقبة في الدوحة ستكون أمام مفترق طرق: فإما أن تشكّل بداية لتحرك عربي موحد وقوي يردع إسرائيل، أو تستمر حالة العربدة الإسرائيلية في ظل صمت دولي مخجل، مضيفًا أن القادة العرب أصبحوا أمام مسؤولية تاريخية لصياغة موقف استراتيجي جديد، يُترجم إلى خطوات فعلية على الأرض.

تم نسخ الرابط