عاجل

دعاء المظلوم|سلاح لا يهزم.. و سهام الليل التي لا تخطئ الهدف

دعاء المظلوم
دعاء المظلوم

 الظلم من أشد ما يثقل كاهل الإنسان ويقهر قلبه، إذ يسلبه حقه ويشعره بالضعف وقلة الحيلة، غير أن الإسلام منح المظلوم سلاحًا ربانيًّا يردّ عنه الكرب ويفتح له أبواب الفرج، وهو سلاح الدعاء الذي جعله الله عز وجل بابًا مفتوحًا لكل مهموم ومبتلى، ووعد بالإجابة لكل من لجأ إليه بصدق.

فالله تعالى يقول في كتابه الكريم:﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]،
كما يؤكد سبحانه: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].

وفي السنة النبوية المطهرة، يلفت النبي صلى الله عليه وسلم أنظار المظلومين إلى فضل الاستغفار، حيث قال: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب» [رواه أبو داود].

ومن أعظم الأدعية التي يُستجاب بها دعاء نبي الله يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت:«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
و ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «دعوة أخي ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدعُ بها مسلم قط إلا استجاب الله له» [رواه أحمد والترمذي].

الأدعية الجامعة لرد الظلم

من أبرز ما يمكن للمظلوم أن يلجأ إليه من الدعاء: دعاء ذي النون: وهو مفتاح للفرج ورفع الكرب.

الإكثار من الاستغفار: سبب لرفع الهموم وتيسير الرزق.

الدعاء  برد كيد الظالم في نحره في نحره مع ترك الأمر لله تعالى، الذي وعد بنصرة المظلوم ولو بعد حين.


سلاح لا يهزم أبدا

يرى العلماء أن الدعاء لا يقتصر أثره على رفع الظلم عن المظلوم فقط، بل يربي في قلبه يقينًا بعدل الله وانتظارًا لنصره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب».

إنها سهام الليل التي لا تُخطئ، يرفعها المظلوم من قلب منكسر، فتصل إلى العرش حيث يُقضى له بالعدل ولو بعد حين.

تم نسخ الرابط