عاجل

مشروع متعثر منذ عام 1995.. الصرف الصحي يحاصر قرية الشموت ببنها والأهالى يأنون

بالوعات مكشوفة بالشموت
بالوعات مكشوفة بالشموت

حياة صعبة ومعانا مستمرة يحياها  أهالي قرية الشموت التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية منذ سنوات طوال من أزمة خانقة تتمثل في غياب خدمة الصرف الصحي بالقرية.

 الأمر الذي أدى إلى تكرار  انفجار الخزانات البدائية وغرق الشوارع والمنازل وحتى المقابر والجثث لم تسلم من مياه الصرف الصحي  الأمر الذى تسبب في حالة من الاستياء والإحباط بين الأهالي الذين يرون أن قضيتهم عالقة منذ سنوات طويلة دون حلول حقيقي و جذرية.

 بداية القصة تعود إلى عام 1995 حين بادرت جمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية الشموت بجمع تبرعات ذاتية وتلقائية من الأهالي بالقرية حيث تبرع كل منزل مبلغ مائة جنيه على عداد الكهرباء لصالح إنشاء مشروع الصرف الصحي ليخدم القرية، وبالفعل تم شراء قطعة أرض خصصت كموقع لمحطة الصرف وتم تسليم باقي المبالغ إلى مديرية الإسكان بالقليوبية. 

وخلال عام 2001 م بدأ تنفيذ المشروع بنظام المشتركات وغرف الترسيب وخطوط قطرها ست بوصات، لكنها لم تتضمن مطابق للتسليك أو التطهير، وهو ما جعلها عرضة للانسداد بشكل متكرر.

وخلال عام 2011 بدأت الكارثة والأزمة تظهر بوضوح حيث غرقت الشوارع والمنازل بمياه الصرف خاصة في منطقة الكوبري الجديد وكوبري المشروع، ولجأ الأهالي وقتها إلى الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية الأسبق  ليتم إنشاء نقالة كحل مؤقت .

الا أن المأساة الكبرى وقعت حين غمرت مياه الصرف مقابر القرية ما اضطر الأهالي إلى انتشال الجثث التي طفت فوق المياه في مشهد مؤلم هز الجميع.

ومنذ ذلك الحين أصبحت معاناة الأهالي يومية مع طفح الصرف الصحي في الشوارع وتحت المنازل واصبح المعابر الحجرية عنوانا رئيسيا لشوارع الشموت الأمر الذى أجبر الكثيرين على إغلاق الدور الأرضي من بيوتهم خوفاً من الغرق، كما ترتب على ذلك انتشار الحشرات وتلوث مياه الشرب وتدهور حالة الطرق العامة وتهديد مباشر لصحة المواطنين.

وفي مارس من عام 2020 م تدخل محافظ القليوبية الأسبق اللواء عبد الحميد الهجان ووجه خطاباً إلى وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار أكد فيه أن المشروع القديم لم يعد يستوعب التوسعات السكانية والعمرانية وطالب بإحلال وتجديد المنظومة من خلال محطة رفع وشبكة انحدار جديدة بتكلفة 76 مليون جنيه .

وفي وقت لاحق وافقت وزارة الإسكان وأدرجت المشروع ضمن خطة العام المالي 2020 / 2021 م كما خاطبت وزارة التخطيط الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لبدء التنفيذ، إلا أنه ورغم مرور خمس سنوات على هذه الموافقات لم يشهد المشروع أي تحرك فعلي على أرض الواقع.

ومع مرور سنوات من الحياة الصعبة يشعر اهالى قرية الشموت بالإحباط واليأس من طول الانتظار خاصة مع ما يشاهدونه من تنفيذ مشروعات صرف صحي متكاملة في قرى أخرى ضمن مبادرة حياة كريمة، ويطالبون بسرعة التدخل  لإنهاء معاناتهم الممتدة عبر سنوات.

يقول رضا الإمام المحامي وأحد أبناء القرية انه  من غير المعقول والمقبول ان يعانى الأهالي ونحن في عام 2025 م من طفح مياة المجاري بالشوارع والمنازل.

 مضيفاً أنهم طرقوا كل الأبواب ولكن الوعود لم تنفذ، فيما يؤكد محمد الشربيني موظف، أن المشكلة لم تعد مجرد طفح مياه مجارى بل تهدد الصحة والحياة اليومية للمواطنين.

وأوضح أن الأهالي يعيشون وسط الحشرات والروائح الكريهة وأن أطفالهم معرضون للأمراض بينما القرى المجاورة تنعم بخدمة صرف صحي على الرغم من حجم القرية وتعدادها السكانى الكبير.

وناشد الأهالي، محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية والمهندس مصطفى مجاهد رئيس شركة مياة الشرب والصرف الصحى بالقليوبية بالتدخل.
 

تم نسخ الرابط