خبير: عائلات المحتجزين يرون استهداف حماس في قطر ضربة قاضية لمفاوضات التهدئة

أوضح أمير مخول، الكاتب والباحث السياسي وخبير الشؤون الإسرائيلية، أن عائلات المحتجزين في غزة والمتظاهرين في تل أبيب يعيشون حالة من الغضب والقلق المتزايد، في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى تحرير أبنائهم.
مشيرًا إلى أن محاولات قصف مفاوضي حماس في الدوحة من قِبل إسرائيل تُعتبر ضربة مباشرة لمسار التفاوض.
تحقيق مكاسب سياسية وشخصية
وأكد مخول خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن العائلات ترى في هذه العملية محاولة اغتيال للمفاوضات، ما يضاعف من مسؤولية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تتهمه هذه العائلات بإفشال أي فرصة للوصول إلى صفقة تبادل، حيث لم يعد الهدف من العمليات هو تحرير الرهائن، بل تحقيق مكاسب سياسية وشخصية.
ونوه الباحث السياسي إلى أن هناك تحولا في موقف العائلات، حيث بدأت تقترب في خطابها من المواقف الأمريكية، وخاصة من الرئيس دونالد ترامب، الذي كان هناك خلاف سابق معه في هذا الملف، إلا أن الغضب المتصاعد ضد نتنياهو جعل المواقف تلتقي مجددًا.
الأوضاع في إسرائيل تشهد حالة من التأزّم الداخلي
وأشار "مخول" إلى أن الأوضاع في إسرائيل تشهد حالة من التأزّم الداخلي، خاصة مع استمرار الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، والتي تجاوزت بكثير عدد المحتجزين لدى حماس منذ بداية الحرب.
كما نوه إلى أن هذا الواقع دفع العائلات إلى التهديد بالتصعيد في الشارع، تحديدًا قبل حلول ذكرى السابع من أكتوبر، التي تعتبرها العائلات محطة مفصلية في تحركاتها المقبلة.
وأكد خبير الشؤون الإسرائيلية أن فشل المحاولة الإسرائيلية في الدوحة ستكون له ارتدادات سياسية وأمنية كبيرة داخل إسرائيل، وقد تؤدي إلى زعزعة موقف الحكومة على المستوى الدولي، خاصة إذا اتضح أن هذه العمليات كانت عائقًا أمام الوصول إلى صفقة.
وفي ختام حديثه، أوضح مخول أن نتنياهو، في ظل تراجع فرص التوصل إلى اتفاق، يلجأ إلى التهديد باستهداف قيادات حماس في الخارج، سواء في قطر أو تركيا أو أي دولة أخرى، في محاولة للحفاظ على صورته السياسية، رغم إدراك كثيرين أنه غير معني بإنهاء ملف الأسرى بقدر ما يسعى لإطالة أمد الحرب لخدمة أجنداته الخاصة.