عاجل

سحب السفراء ومحاصرة إسرائيل.. سياسي يقترح خطة لردع الاحتلال

قمة عربية إسلامية
قمة عربية إسلامية

تتجه الأنظار ناحية القمة العربية الإسلامية غير العادية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، هذا الأسبوع، لمواجهة تداعيات الهجوم الإسرائيلي المباشر على أراضيها، والذي خلّف قتلى وجرحى وأثار إدانات إقليمية ودولية واسعة.

خطة لردع الاحتلال الإسرائلي

وصاغ  المحلل السياسي مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، بيان ختامي مقترح لقمة الدوحة الأحد، هذا إذا أرادت الدول العربية والإسلامية أن تأخذها كل من إسرائيل وأميركا على محمل الجد، واذا ارادت الدول المشاركة مناقشته.

بيان ختامي مقترح لقمة الدوحة

وكتب فندي عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، البيان الختامي لقمة الدوحة: تدين القمة العربية - الإسلامية في الدوحة بأشدّ العبارات الاعتداء الإسرائيلي على سيادة دولة قطر وأي عدوان مماثل ضدّ الدول الأعضاء، وتعلن حزمة إجراءات فورية وملزمة.

وتقرّ القمة تعليق العلاقات الدبلوماسية واستدعاء السفراء، وتعليق اتفاقيات التطبيع ذات الصلة، وإغلاق المجال الجوي والموانئ أمام أي عبور عسكري إسرائيلي. تفرض القمة عقوبات اقتصادية منسقة تشمل تجميد أصول وشركات إسرائيلية، وحظر صادرات وواردات في قطاعات استراتيجية، ووقف الاستثمارات وسحب رؤوس الأموال السيادية.

 كما تقرّ القمة عقوبات ثانوية ضدّ أطراف دولية وشركات تتعامل تجارياً أو مالياً مع كيانات إسرائيلية متورطة، بما في ذلك حظر خدمات مالية وتقييد تراخيص تجارية وتجميد معاملات شركات وسيطة.

 تُحال الوقائع إلى الجهات القضائية الدولية وتكلف فريقاً قانونياً موحداً بطلب تدابير احترازية. 

تؤسس القمة لجنة متابعة بجدول زمني واضح وتؤكد أن هذه الإجراءات دفاعية لرفع كلفة العدوان وفرض مساءلة دولية فورية، مع المحافظة على قنوات اتصال لتفادي التصعيد.

قمة عربية إسلامية طارئة
 

وفي السياق ذاته، تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاحتضان قمة عربية إسلامية طارئة، الأسبوع الجاري، لمواجهة تداعيات الهجوم الإسرائيلي المباشر على أراضيها، والذي خلّف قتلى وجرحى وأثار إدانات إقليمية ودولية واسعة، في مشهد ينذر بتصعيد مفتوح على المستويات السياسية والأمنية في المنطقة.

العدوان الإسرائيلي على الدوحة

نفذت طائرات إسرائيلية غارات جوية على العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء الماضي، أثناء اجتماع لقيادات من حركة حماس، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم عناصر من الحركة، وعنصر من الأمن القطري، بالإضافة إلى عدد من الجرحى. وتمكن وفد الحركة من النجاة.

 انتهاك صارخ للقانون الدولي

وقد أدانت وزارة الخارجية القطرية "بأشد العبارات" الهجوم ووصفته بـ"الاعتداء الإجرامي الجبان"، مؤكدة أنه يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لأمن القطريين والمقيمين على أراضيها. وأضافت أن "التحقيقات جارية على أعلى المستويات".

قمة عربية إسلامية طارئة

وقد أعلنت الخارجية القطرية عن عقد القمة الطارئة يومي 14 و15 سبتمبر، حيث ستبدأ باجتماع تحضيري لوزراء الخارجية، تمهيدًا لاجتماع القادة العرب والمسلمين.

كما أكد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن أن القمة ستركز على "إقرار مسار رد جماعي لردع إسرائيل"، في خطوة قد تُشكل بداية لتحول استراتيجي في المواقف الإقليمية تجاه العدوان الإسرائيلي المتكرر.

جلسة طارئة في مجلس الأمن

أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية لمجلس الأمن عن عقد جلسة طارئة اليوم لبحث الغارات الإسرائيلية على قطر، بعدما تم تأجيلها ليتمكن رئيس الوزراء القطري من الحضور شخصيًا وعرض الموقف القطري أمام المجتمع الدولي.

تضامن مصر

توجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى قطر للتأكيد على "تضامن مصر الكامل مع قطر قيادةً وشعباً"، مؤكداً أن أمن قطر هو ركيزة للأمن القومي العربي. كما أدانت مصر الهجوم بشدة، واعتبرته خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، محذرة من "النهج الإسرائيلي العدواني الذي يهدف لتقويض جهود التهدئة وزيادة احتمالات الانفجار الإقليمي".

العراق يدين ويقود تحركًا دبلوماسيًا

من المرتقب أن يتوجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الدوحة يوم الاثنين، للمشاركة في القمة، برفقة وفد رفيع من الحكومة.

كما أجري السوداني اتصالًا مع أمير قطر عبّر خلاله عن "الإدانة الشديدة للاعتداء"، مؤكدًا تضامن العراق ودعمه الكامل لأمن واستقرار قطر، وداعيًا إلى موقف دولي موحد.

تم نسخ الرابط