رشاد عبد الغني: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة

أشاد رشاد عبد الغني، أمين أمانة الاستثمار بحزب مستقبل وطن بسوهاج، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يؤيد إعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكداً أن هذا القرار يعكس التزام المجتمع الدولي بالبحث عن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، ويعيد التأكيد على مركزيتها كقضية جوهرية تمس الأمن والسلم الدوليين.
القرار يعكس توافقاً دولياً على الحقوق الفلسطينية المشروعة
وأوضح رشاد عبد الغني، في بيان له اليوم، أن القرار الذي حظي بتأييد 142 دولة يوجه رسالة واضحة بأن هناك توافقاً دولياً واسع النطاق على الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن هذه النتيجة تمثل نصراً معنوياً وسياسياً يبعث الأمل في إمكانية استعادة عملية السلام، إذا ما اقترنت الإرادة السياسية بالخطوات العملية الجادة.
وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن، أن المجتمع الدولي بات أمام اختبار حقيقي يتمثل في تحويل هذا الزخم الكبير من الدعم إلى إجراءات ملموسة توقف السياسات العدوانية الإسرائيلية التي تسعى إلى فرض الأمر الواقع بالقوة، من خلال الاستيطان، والحصار، والتجويع، والتهجير القسري للشعب الفلسطيني، وهي ممارسات تتنافى مع القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأشار رشاد عبد الغني إلى أن مصر، انطلاقاً من دورها التاريخي والمحوري في دعم القضية الفلسطينية، تواصل العمل مع الأطراف الدولية والإقليمية كافة من أجل إحياء عملية السلام، ودفع الجهود الرامية للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، بما يمهد الطريق أمام مفاوضات جادة تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، وتحافظ على حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف.
قرار الأمم المتحدة بحل الدولتين
عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الجمعة، جلسة خاصة لمناقشة إعلان نيويورك المتعلق بحل الدولتين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تم التصويت على اعتماد القرار بشكل رسمي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين.
وحصل القرار على تأييد 142 دولة، في حين صوتت 10 دول ضده، وامتنعت 12 دولة عن التصويت.
مواقف الدول المشاركة في الجلسة
في مداخلته، أعرب المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة عن رفضه لمساعي إقامة دولة فلسطينية، معتبراً أن ذلك من شأنه إطالة أمد الصراع والحرب في المنطقة.
من جانبها، عبرت المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة عن قلقها من أن قيام دولة فلسطينية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي.
ترحيب فلسطيني واسع بالقرار
رحبت دولة فلسطين بالتصويت الكبير لصالح إعلان نيويورك، معتبرة إياه مخرجاً هاماً لمؤتمر الأمم المتحدة للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي ترأسه الأشقاء في المملكة العربية السعودية بالشراكة مع فرنسا.
وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى أن هذا القرار هو الأول للجمعية العامة في دورتها الثمانين، معبرةً عن شكرها العميق للمملكة السعودية وفرنسا على الجهود التي بذلوها في قيادة المؤتمر الدولي وتحويل إعلان نيويورك إلى خطة عمل واضحة تشمل المسارات السياسية والاقتصادية والقانونية والأمنية.
دعوة دولية لتنفيذ مخرجات المؤتمر
طالبت فلسطين جميع الدول بتنفيذ نتائج المؤتمر الدولي للضغط على إسرائيل، والتي تشمل على النحو التالي:
- وقف العدوان الإسرائيلي
- وقف إطلاق النار
- إنهاء المجاعة التي تُستخدم كسلاح حرب
- منع التهجير القسري
- الإفراج عن الأسرى والرهائن
كما دعت الخارجية الفلسطينيةإلى تفعيل كل الأدوات الدولية اللازمة لإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لمواجهة الإجرام والاستيطان والعدوان الإسرائيلي.