إسماعيل مقلد: التحرك العملي الجماعي هو الحل الوحيد لإنقاذ الفلسطينيين

تساءل دكتور إسماعيل مقلد، أستاذ العلوم السياسية، عن جدوى القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الدوحة، متسائلاً هل ستقتصر على بيانات الإدانة التقليدية، أم ستركز حول موقف جماعي لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة.
وقال مقلد في منشوره على "فيسبوك": "قمة عربية إسلامية من أجل ماذا اليوم في الدوحة ؟، هل لمجرد إبداء التضامن مع قطر بإدانة الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها لاغتيال قادة حماس المقيمين فيها؟، أم أنها سوف تذهب خطوة أبعد من ذلك بمحاولة التوافق على موقف عربي إسلامي مشترك للتعامل به مع الموقف الكارثي الراهن في غزة، وفي كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة من إبادة جماعية وتدمير شامل ومن حصار وتجويع وإخلاء قسري لاقتلاع الشعب الفلسطيني كله من دياره؟".
"فإذا كان الهدف من هذه القمة هو الاستنكار والشجب والادانة اللفظية المعتادة، فلن تكون لها اي قيمة او جدوي ولم يكن ثمة ما يدعو لانعقادها، وستكون بالتاكيد مضيعة للوقت وشهادة فشل جديدة تسجلها هذه القمة العربية الاسلامية الموسعة علي نفسها، اما اذا كان الهدف منها هو التصدي للمؤامرة الاسرائيلية الامريكية باجراءات عملية جماعية رادعة ومؤثرة لانقاذ الفلسطينيين من المصير الرهيب الذي ينتظرهم اذا ما اكتملت حلقات المؤامرة التي تستهدفهم ، فهذا امر آخر".
وفي سياق متصل، كانت قد استعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» في تقرير لها تفاصيل القمة العربية الإسلامية غير العادية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير الذي هزّ منطقة الشرق الأوسط ووصل صداه إلى مختلف أنحاء العالم.
مفاوضات وقف إطلاق النار
وأشارت القناة إلى أن قطر، بحكم كونها وسيطا رئيسيا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وبفضل علاقاتها المتميزة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بادرت إلى الدعوة لهذه القمة لبحث رد عربي وإسلامي موحد على الاعتداءات الإسرائيلية السافرة التي تستهدف دول المنطقة العربية وتقوّض الأمن والسلم الإقليميين.
تحديات سياسية وإقليمية
وأوضحت «القاهرة الإخبارية» أن قمة الدوحة تأتي في ظل تحديات سياسية وإقليمية غير مسبوقة، عنوانها الرئيسي حالة عدم الاستقرار التي تضرب الشرق الأوسط نتيجة المخططات الاستعمارية والتوسعية لإسرائيل.
وأكد التقرير أن هذه الأوضاع الاستثنائية تستدعي صدور قرارات مهمة وملزمة وغير تقليدية من القادة العرب والمسلمين، لكبح جماح اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووضع حد لحالة عدم الاستقرار التي يعيشها الإقليم.