كشف أثري جديد في تركيا.. تماثيل حجرية تعود لأكثر من 11 ألف عام | فيديو

استعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» في تقرير لها اكتشافًا أثريًا جديدًا في موقع كرنهابه بجنوب شرق تركيا، يتمثل في مجموعة صغيرة من التماثيل الحجرية لحيوانات مختلفة، يعود عمرها إلى نحو 11,500 عام.
السرد القصصي بالتماثيل
وأوضحت، أن هذه التماثيل تُعد أول مثال معروف لاستخدام المجسمات في ترتيب مقصود بهدف رواية قصة، ما يسلط الضوء على الطريقة التي استخدم بها الإنسان ما قبل التاريخ السرد القصصي لتعزيز الذاكرة الجماعية والتعبير الرمزي.
العثور على تماثيل داخل وعاء حجري
وأشارت «القاهرة الإخبارية» إلى أن فريق التنقيب عثر على التماثيل داخل وعاء حجري في الموقع، ويبلغ طولها نحو 3 سم فقط، لكنها رغم صغر حجمها نجحت في تصوير السمات التشريحية الدقيقة للحيوانات.
وأضاف التقرير أن رؤوس هذه التماثيل أُدخلت في حلقات من الحجر الجيري، وهو ما يرجح وجود معنى قصصي ورمزي وراء اختيار هذه الحيوانات تحديدًا، في أسلوب يختلف عن النقوش ثنائية الأبعاد المكتشفة سابقًا على الجدران والأعمدة الثابتة.
مشروع التلال الحجرية
وأكدت القناة أن موقع كرنهابه، الواقع قرب موقع جوكلي تبه المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، يُعد من أقدم المستوطنات المعروفة للإنسان القديم، وهو ضمن مشروع بحثي أوسع يُعرف باسم “التلال الحجرية”.
وبيّن التقرير أن أعمال التنقيب التي بدأت عام 2019 كشفت حتى الآن عن جزء بسيط من أسرار الموقع، منها أعمدة منقوشة ورؤوس بشرية منحوتة في الصخور، معتبرة أن هذا الاكتشاف يمثل دليلًا مهمًا على نشوء أنماط حياة جديدة ونظام اجتماعي مختلف مع بداية الاستقرار بعد ملايين السنين من حياة الصيد والترحال.
في سياق آخر، شهدت تركيا زلزالًا جديدًا أثار تساؤلات لدى المصريين بشأن مدى تأثر مصر بهذه الهزة الأرضية، خاصة بعد أن تداولت بعض المواقع أخبارًا عن شعور سكان بعض المناطق بها وفي هذا السياق، خرج المعهد القومي للبحوث الفلكية ليحسم الجدل ويوضح كافة التفاصيل المتعلقة بالواقعة.
زلزال ضحل وتأثير محدود
أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية،في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية اليوم وقع على عمق ضحل نسبياً بلغ 8 كيلومترات فقط ،وأوضح أن هذا النوع من الزلازل، رغم أنه قد يُحدث اهتزازات واضحة في مركزه، إلا أن تأثيره غالبًا ما يكون محدودًا على المناطق البعيدة بسبب قلة عمقه.