فرًا من الحرب حتى الطعن.. قصة اللاجئة الأوكرانية «إيرينا زاروتسكا»

قُتلت اللاجئة الأوكرانية  إيرينا زاروتسكا التي تبلغ من العمر 23 عامًا، والتي كانت هاربة من أهوال الحرب بحثًا عن حياة أكثر أمانًا وأكثر اطمئنانًا في الولايات المتحدة، طعنًا في محطة قطار في ولاية كارولينا الشمالية الأسبوع الماضي.

بناء حياة جديدة

وصلت زاروتسكا هي ووالدتها وشقيقيها الأصغر سنًا إلى الولايات المتحدة من كييف في أغسطس 2022، وكانت تلك الفتاة الصغيرة تعمل العديد من الوظائف منها العمل في دار رعاية في هانتسفيل، كارولاينا الشمالية، وكانت تلك الدار، تبعد ميلًا أو اثنين عن المنزل الذي افتتحه هو وزوجته لزاروتسكا وعائلتها.

عندما قُتلت زاروتسكا كانت في طريق عودتها إلى منزلها من مطعم البيتزا الذي كانت تعمل فيه ليلة مقتلها، هذا العمل الذي ترقّت فيه بسرعة، من وظيفة مبتدئة إلى طاهية.

كانت زاروتسكا تطمح لأن تصبح مساعدة طبيب بيطري، فبالإضافة إلى عملها بدوام كامل في مطعم البيتزا، كانت تدرس في كلية مجتمعية لتحسين لغتها الإنجليزية، كما كانت تتعلم القيادة.

وفرت زاروتسكا المال لشراء سيارتها الأولى، وكان من المتوقع أن تحصل على رخصة القيادة الشهر المقب

الشرطة تعثر على زاروتسكا 

وفقًا لشرطة شارلوت ميكلينبورغ، عُثر على إيرينا زاروتسكا ميتةً في محطة قطار إيست/ويست بوليفارد الخفيف في ساوث إند بمدينة شارلوت، حوالي الـ 10 والنصف مساءً، وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن زاروتسكا أصيبت بجروح متعددة، وأُعلنت وفاتها في مكان الحادث.

أُلقي القبض على المشتبه به، «ديكارلوس براون الابن»، البالغ من العمر 34 عامًا، وهو رجل مُشرّد ذو سجل إجرامي حافل، ووُجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الأولى، وسيُحتجز براون رسميًا عند خروجه من مستشفى أتريوم هيلث بعد نقله إليه بإصابات لا تُهدد حياته.

وفقًا لسجلات المحكمة، واجه براون مشاكل قانونية منذ عام ٢٠١١ على الأقل، بما في ذلك إدانته بنقل تهديدات، والسرقة بسلاح مميت، وسرقة جنائية، وبينما أُسقطت عنه تهم سابقة أخرى، حُكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات تقريبًا بتهمة السرقة.

لكن لا يزال يواجه اتهامات بإساءة استخدام نظام 911 في يناير وخلال فحصٍ للشرطة في يناير 2025، صرّح براون بأنه زُرِعَت "مادةٌ اصطناعية" في جسده للتحكم في حركته وكلامه وعاداته الغذائية وورد أنه حثّ الضباط على فحص المادة "الاصطناعية" التي وُجِدت داخل جسده.

ولم يتم الكشف حتى الآن عن الدافع وراء هجوم زاروتسكا وما إذا كان قد وقع في القطار أم على الرصيف.