عاجل

المخلفات تحاصر منطقة أتريب الأثرية بالقليوبية.. والمسؤولون لا حياة لمن تنادي

الأعمال يحاصر منطقة
الأعمال يحاصر منطقة اتريب الاثرية ببنها

تشهد منطقة أتريب الأثرية بالقليوبية حالة من الإهمال والتردي على الرغم من مكانتها كواحدة من أهم المدن الفرعونية القديمة بعد تحولها من قيمة أثرية وتاريخية إلى بؤرة للمخلفات وملاذ للمنحرفين، وسط غياب تام لدور الجهات المختصة.

مواطنو مدينة بنها أعربوا عن استيائهم من الوضع الراهن، وطالبوا بإنشاء متحف لآثار القليوبية يضم المكتشفات التاريخية، واقترحوا أن يكون مقره بمكتبة المنار على كورنيش النيل أو داخل قصر ثقافة بنها بعد تطويره لحين انشاء متحف كبير يضم اثار المحافظة باكملها

يقول الأديب وحيد أمين، مدير عام الثقافة السابق بالقليوبية، إن المنطقة الأثرية في أتريب لا زالت تعاني ولم تحظ بالاهتمام الكافي عبر العقود الماضية.

مضيفا بقوله : إنها كانت واحدة من أعظم مدن مصر الفرعونية وتضم نحو 20 تلًا أثريًا اختفى معظمها بفعل الإهمال ولم يتبق منها سوى أجزاء يسيرة مثل حمامات أتريب والتابوت الحجري للوزير "بف ثيو آمون". 
 

معقبا: أن بعض الإدارات المحلية المتعاقبة ساهمت في اندثار هذه الثروة الأثرية عبر تجاهلها المتعمد.

وقالت الدكتورة منى هدهد مدير إدارة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بينها  أن المدينة الأثرية تحولت إلى مشهد صعب ومهمل بعد أن كانت رمزًا للحضارة، مشددة على أن مشهد رؤوس الأعمدة والقطع الأثرية الملقاة وسط القمامة يعد إهانة للتاريخ و بدلا من أن تكون مقصدا سياحيًا أو مزارا أثريا نراها في مشهد يرثي له ومحزن محملة المسئولين  وهيئة الآثار مسئولية هذا التردي.

يذك انه  تعود نشأة أتريب إلى الأسرة الرابعة في عهد الملك "سنفرو"، وعُرفت قديمًا باسم "حوت تا حري إيب"، ثم "أتريبس" في العصر الإغريقي. وتُعد مسقط رأس المهندس العبقري أمنحتب بن حابو، معلم الملك إخناتون وباني تمثالي ممنون الشهيرين.

ومن أبرز الاكتشافات الأثرية بها: تمثال جرانيت يرجع للأسرة الثانية عشرة، ولوحة حجرية للأمير "مري رع" زمن الملك "سعنخ تاوي سخم كارع"، ومقتنيات للملوك "بسماتيك الثاني" و"أبريس" و"أحمس الثاني"، منها مائدة جرانيتية وناووس بمتحف اللوفر بباريس وآخر بالمتحف المصري، إضافة إلى مقبرة الملكة تاخوت زوجة بسماتيك الثاني. وكان المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية قد وجه بضرورة تطوير المنطقة وتحويلها إلى مزار سياحي عالمي، مع إزالة المخلفات والنباتات.

وكان قد وجه  المهندس أيمن عطية محافظ القليوبيه خلال تفقده لمنطقه آثار أتريب والتي توجد بها المقبرة الأثرية بأتريب والحمامات اليونانية الرومانية بمنطقة أتريب بمدينة بنها بتحويلها إلى مزار سياحي والتي ترجع  لعصر الأسرة 26 ووضعها ضمن أجندة البرامج السياحية بالشكل الذي يتناسب مع الحفاظ على  تلك الآثار وموجها بإزالة نباتات الحلفا وتسوية الأرضيات بها مع استبدالها بمسطحات خضراء وأعمال تجميل و انشاء سور كريتال بديل للسور الخرساني  
كما قام المحافظ وقتها بتفقد منطقة تل اليهوديه بكفر الشوبك بمركز ومدينة شبين القناطر حيث يقع المخزن المتحفي إلى الجنوب الشرقي من مدينة شبين القناطر بحوالي ثلاثة كيلو مترات تقريبا و يعتبر أهم وأكبر موقع أثرى بمحافظة القليوبية والتي تعود إلى عصور تاريخيّة، حيث تفقد المحافظ مخزن الدكتور عبد الحليم نور الدين.


ووجه المحافظ باستغلال بعض من القطع الأثرية لوضعها بميدان مميز بمدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية  ووضع بعض من القطع الأخرى بمنطقة أتريب والتي سيتم تحويلها لمزار سياحي يليق باسم محافظة القليوبية.

وأضاف محافظ القليوبية أن  المحافظة تسعى لوضع خطة لاستغلال المقومات السياحية للمحافظة التي تزخر  بها المحافظة  وتمثل كافة العصور وخاصة القناطر التي تمتلك مقومات كبيرة لتكون من أهم المنتجعات السياحية في قلب القاهرة الكبرى.

اثار القليوبية تحلم بمتحف

تم نسخ الرابط